وشدد الوزيران، خلال المكالمة هاتفية، على أهمية تهيئة الظروف بسرعة لعملية تفاوض مستدامة بشأن الوضع حول إيران.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، عقب المكالمة: "نوقش التصعيد غير المسبوق للتوترات في الشرق الأوسط، الناتج عن العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد إيران، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأكد الوزيران على "أهمية الوقف السريع للأعمال العدائية ومنع المزيد من التوسع الجغرافي لمنطقة الصراع، الذي يحمل عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".
علاوةً على ذلك، أعرب لافروف عن امتنانه لجهود الوساطة التي تبذلها عُمان بهدف إيجاد حلول مقبولة للطرفين للقضايا الخلافية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضافت الخارجية الروسية: "أكد الوزيران على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لنقل المواجهة إلى مسار سياسي ودبلوماسي، وتهيئة الظروف المواتية بسرعة لبدء عملية تفاوض مستدامة".
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمةً إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.