تعتبر الصحافة أساسية للتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان وترسيخ الديمقراطية، لكنها تظل مهنة خطيرة وقاتلة في كثير من الأحيان – فمن أصل كل 10 حالات قتل للصحفيين، تبقى 9 حالات غير محسومة قضائيًا. ولكن ما زالت التغطية الإعلامية في الأزمات مهمة رغم خطورتها.
حول هذا الموضوع، قال المستشار الإعلامي ومدرب السلامة المهنية للصحفيين، الأستاذ وليد بطراوي:
"العمل الصحفي بشكل عام في أي مكان ومع تغير ظروفه هو ذاته بمعنى أن الالتزام بجميع المعايير المهنية خلال التغطية الصحفية أو خارجها، هو واجب مهني، لكن عندما يكون هناك نزاع أو حروب يجب اتخاذ إجراءات مشددة من ناحية المعايير التحريرية بأن تكون أكثر دقة وموضوعية، وهذا يضمن للصحفي السلامة التحريرية، وبالتالي لن يتعرض للمضايقات من أي طرف من الأطراف، وبالرغم من ذلك هذا لا يمنع من انتهاك أحد الأطراف لحقوق الصحفيين في أوقات النزاع".
وأضاف بطراوي في حديث لبرنامجنا:
"آلية الحماية للصحفي الاستقصائي قريبة من أنواع الحماية المعروفة، لكن في التحقيقات الصحفية يجب أخذ المزيد من الحذر والانتباه، لأن هذا العمل يتطلب جهودا مضاعفة، والمخاطرة وخوض المغامرة بشكل أكبر والبحث في العمق وقصد أماكن معينة، وأحيانا يتطلب التخفي للوصول إلى الحقيقة".
التفاصيل في الملف الصوتي...