,جاءت هذه الوقفة رفضاً لقرار فصل أربعة معلمين من موظفي الوكالة بسبب مواقفهم الوطنية، وللتأكيد على ضرورة حماية كرامة الموظفين واللاجئين الفلسطينيين معا.
وقال سرحان سرحان، عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، في تصريح لـ"سبوتنيك": "المشكلة تكمن في أن الأونروا باتت تخضع لقرارات الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والأوروبية، وهذا أمر مرفوض رفضا قاطعا، نحن كفلسطينيين نؤكد أن انتماءنا وطني، فنحن لاجئون وهدفنا هو العودة إلى الوطن، أما هذه القرارات الجائرة، سواء كانت فصل معلمين أو موظفين، أو إنكار للحقوق، أو وقف وتجميد المساعدات كالأدوية، أو إغلاق المدارس، فهي مرفوضة بالكامل".
وقال سرحان سرحان، عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، في تصريح لـ"سبوتنيك": "المشكلة تكمن في أن الأونروا باتت تخضع لقرارات الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والأوروبية، وهذا أمر مرفوض رفضا قاطعا، نحن كفلسطينيين نؤكد أن انتماءنا وطني، فنحن لاجئون وهدفنا هو العودة إلى الوطن، أما هذه القرارات الجائرة، سواء كانت فصل معلمين أو موظفين، أو إنكار للحقوق، أو وقف وتجميد المساعدات كالأدوية، أو إغلاق المدارس، فهي مرفوضة بالكامل".
من المفترض أن تتراجع إدارة الأونروا في لبنان عن هذه القرارات، نحن ندرك أن هناك أزمة في الموارد المالية، ولكن يجب العمل على إيجاد مصادر بديلة للتمويل، ولذلك، نحن مستمرون في دعم الأونروا، ولكن في الوقت ذاته نصعد الضغط من أجل عدم صدور قرارات ظالمة جديدة بحق أبناء شعبنا.
من جهته، علّق حسان السيد، أحد المعلمين المفصولين من الوكالة، قائلا: "هذا القرار ليس إلا محاولة لتكميم الأفواه ولإلغاء الأونروا، اليوم تم فصل أربعة موظفين، والناس التزمت الصمت، وغدا قد يفصل عشرة، فالمسألة تسير نحو الأسوأ، هناك مخطط لتفريغ المؤسسة من الداخل، لأن الأونروا ليست جدرانا، بل موظفوها هم عمادها، ومن ثم اللاجئون الذين يتلقون خدماتها".
لقد بدأوا بتفريغ الكادر: فصلوا الموظفين، فرغوا قطاع الصحة، ثم الخدمات، واليوم جاء دور التعليم. والآن يستهدفوننا، نحن الأربعة، رغم أننا من أكثر من قدّم الخدمات للناس. فليسألوا الناس عنا.
وأردف السيد: "نحن لا نعاني من سوء سلوك، بل نحن من يعلم الناس السلوك، لا يمكن لأحد أن يطعن في شرفنا، تهمتنا الوحيدة أننا مخلصون ونقول كلمة حق".
وفي المقابل، كانت قد أصدرت وكالة "الأونروا" بياناً توضيحياً جاء فيه: "في 23 حزيران/يونيو، تم فصل أربعة من موظفي الأونروا في لبنان من الخدمة، بقرار من إدارة الأونروا في الرئاسة العامة في عمان، بسبب انتهاكات لمبادئ الوكالة الإنسانية، إضافة إلى حالات أخرى من سوء السلوك المهني".
تم اتخاذ الإجراءات التأديبية بعد تحقيق داخلي معمق ونزيه وموضوعي، أجرته دائرة خدمات الرقابة الداخلية في رئاسة الأونروا/عمان، تم خلاله ضمان جميع حقوق الموظفين بموجب الإجراءات المرعية، بما في ذلك منحهم الفرصة للرد على الادعاءات الموجهة إليهم، وقد اطّلع الموظفون الأربعة على تقارير التحقيق وهم على دراية بنتائجه.
وأضاف البيان: "الإجراءات التي تم اتخاذها في 23 حزيران/يونيو تتماشى مع الإطار القانوني للأونروا وسياسة الوكالة التي تقوم على عدم التسامح مطلقا مع من ينتهك أنظمتها وقوانينها، أيا كان".
في حين أن الأمم المتحدة تحترم حق الموظفين في أن يكون لديهم آراء شخصية، ومعتقدات سياسية ودينية، ومشاعر وطنية والتعبير عنها، إلا أن جميع الموظفين ملزمون بالامتثال الكامل لسياسات وأنظمة وقوانين الوكالة.
وأردف البيان: "إن تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في غزة، ومناصرة أوضاعهم الإنسانية المأساوية، والتعبير عن مشاعر الانتماء الوطني، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا يعتبر انتهاكا للإطار التنظيمي للأونروا، ولكن يجب على موظفي الأمم المتحدة، بمن فيهم العاملون في الأونروا، القيام بذلك بطريقة تتماشى مع واجباتهم كموظفين في الأمم المتحدة وتتوافق مع السياسات الرسمية لها".