وفي مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، أوضح رباح أن "المعارضة في أرمينيا مدعومة من الكنيسة الرسولية الأرمنية"، وأن "الاعتقالات ناتجة عن تأثر السياسة في أرمينيا بالنفوذ الخارجي".
واعتبر أن "الكنيسة، بوصفها كيانا تاريخيا مؤثرا، طالما انتقدت الحكومة وشاركت أحيانا في دعم الاحتجاجات"، مؤكدا أن "لا علاقة للكنيسة بمحاولات الانقلاب المزعومة، بل إن السلطة تستهدفها لقمع الشعب، لأن تأثيرها الشعبي كبير". وأشار إلى أن "الغرب يحاول فرض سيطرته على أرمينيا عبر شخصيات موالية له داخل الدولة".
ورأى الباحث في الشأن الدولي أن "الأزمة كبيرة جدا ومركبة، تجمع بين الغضب الشعبي، وصراع داخلي على السلطة، وتدخلات خارجية مباشرة وغير مباشرة"، وأكد أن "الحكومة تسعى عبر الاعتقالات إلى تفكيك التحالف بين الكنيسة والمعارضة، ما قد يفجر احتجاجات دينية واسعة، ويؤثر على ثقة الناس بالحكومة".
كما حذر من "انفجار داخلي محتمل، خصوصا إذا تدهور الوضع الصحي للمطران ميخائيل أجباهيان، الذي تعرض لوعكة صحية لأن السلطات تريد توقيفه داخل مقر إقامة كاثوليكوس عموم الأرمن".
وشدد رباح على أن "المشكلة الكبرى تكمن في دعم أميركا والغرب لباشينيان، ما يسهم في تصعيد الوضع الأمني في أرمينيا". وختم متوقعا أن ترد الكنيسة في هذه المرحلة بالدعوة إلى التهدئة والصلاة لتجنب التصادم في الشارع.