وأضاف عراقجي في تغريدة على موقع "إكس"، موجة تلو الأخرى من الوطنيين الذين خرجوا إلى شوارع إيران لتكريم القادة العسكريين والعلماء والباحثين والمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، الذين قتلوا بدم بارد على يد النظام الإسرائيلي الجبان، يحملون جميعًا رسالة واحدة".
وتابع: "على عكس النظام الإسرائيلي الضعيف، نحن لا نخفي خسائرنا؛ بل نحن فخورون بشهدائنا، الذين هم قدوتنا. لكل ضابط أو عالم يسقط، تأكدوا أن هناك 100 آخرين يصطفون ليحلوا مكانهم".
واختتم وزير الخارجية الإيراني، قائلًا: "حتى آخر قطرة دم، ستقاوم الأمة الإيرانية القوية والصلبة كل من يحاول تحديد مصيرنا".
وبدأت إسرائيل حملة جوية مكثفة على إيران، في 13 حزيران/يونيو الجاري، افتتحتها بشن ضربات جوية مفاجئة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين.
وبعدما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بأنها ستواجه "مصيرًا مريرًا ورهيبًا" ردا على "جريمتها وعدونها"، ردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية والمنشآت الحيوية.
وفي 22 يونيو، أغارت قاذفات استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأميركية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران بقنابل خارقة للتحصينات، وفي اليوم التالي ردت إيران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأميركية في قطر.
وأعقب ذلك إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما في الخامسة (بتوقيت غرينتش) من صباح الثلاثاء 24 يونيو، وذلك بعد نحو 12 يوما من القصف المتبادل.
وأكد ترامب، حينئذ، أن الولايات المتحدة نفذت "ضربات جوية ناجحة" على المنشآت النووية الرئيسية في إيران، قائلا إنها "دُمّرت تمامًا" جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.
وخلافًا لتصريحات ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي، خلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران لم تكن تسعى بنشاط لتصنيع سلاح نووي على الأقل في الوقت الحالي، بل كانت بعيدة بمقدار 3 سنوات عن هذا الهدف، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر مطلعة.
وفي وقت لاحق، تداولت وسائل إعلام أميركية تقييمًا أوليًا لوكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يشير إلى أن الضربات الأميركية لم تدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وإنما أعادته إلى الوراء "بضعة أشهُر فقط"، في حين كرر ترامب ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث التأكيد على نجاح الضربات الأميركية في تدميره كليًا.