نيويورك - سبوتنيك. وقال بوليانسكي في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "مضطر للقول إن الجهود الكبيرة التي بذلها الوفد الروسي متعدد الإدارات وفريق الأمم المتحدة، في إطار التعاون بشأن مذكرة التفاهم الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية الروسية، لم تفضِ إلى النتائج المرجوة."
وأضاف: "نعم، تم تسجيل بعض النتائج الجزئية والمؤقتة، لكن لم يتم التوصل إلى حلول منهجية تلبي احتياجات المزارعين الروس."
وأشار إلى أن العقوبات الأحادية "غير القانونية" التي تفرضها الدول الغربية بهدف منع أو تقييد وصول المنتجات الروسية إلى الأسواق العالمية، تُعد "العقبة الرئيسية" في هذا الملف.
ونوّه بوليانسكي إلى أن ممثلي بروكسل وواشنطن ولندن أكدوا في تصريحات سابقة أن الأسمدة والمنتجات الغذائية الروسية لا ينبغي أن تخضع للقيود من حيث المبدأ، إلا أن الواقع يشير إلى خلاف ذلك
وتُعد مبادرة البحر الأسود، التي وُقّعت في 22 يوليو 2022 من قبل روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، اتفاقاً لتصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، بالإضافة إلى الأسمدة، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، من بينها ميناء أوديسا.
وقد ربطت روسيا استمرار العمل باتفاق الحبوب بتنفيذ خمس نقاط رئيسية وردت في مذكرة التفاهم الموقعة بالتزامن مع الاتفاق، وهي: إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت"، وضمان حرية اللوجستيات والتأمين، واستئناف نقل الأمونيا عبر أنبوب "تولياتي – أوديسا"، وتحرير أصول الشركات الزراعية الروسية المجمدة في الخارج.
وبما أن هذه الشروط لم تُنفذ، أعلنت موسكو تعليق مشاركتها في الصفقة اعتباراً من 18 يوليو 2023، وأبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بذلك. وأكدت لاحقاً أنها مستعدة لاستئناف العمل بالاتفاق بمجرد تلبية مطالبها.