وانطلقت المركبة على متن صاروخ "سويوز-2.1 أي" من قاعدة "بايكونور" الفضائية، في تمام الساعة 22:32 بتوقيت موسكو مساء 3 يوليو/ تموز الجاري، ودخلت المدار الأرضي المنخفض بعد دقائق من الإقلاع، لتبدأ رحلتها التي استغرقت يومين وفق نظام الاقتراب التقليدي، حيث دارت حول الأرض 34 مرة قبل الالتحام.
ومن المقرر أن تبقى المركبة في المدار لمدة 167 يومًا، تحمل خلالها إمدادات حيوية لمحطة الفضاء الدولية، تشمل 950 كيلوغرامًا من الوقود لإعادة التزود، و50 كيلوغرامًا من غاز النيتروجين لتعزيز غلاف المحطة الجوي، بالإضافة إلى 420 كيلوغرامًا من مياه الشرب، وكميات من الأغذية والملابس والمستلزمات الصحية والطبية لطاقم المحطة.
كما نقلت المركبة أكثر من نصف طن من المعدات والمواد الاستهلاكية اللازمة لصيانة أنظمة المحطة، إضافة إلى أدوات لإجراء عدد من التجارب العلمية، من بينها تجارب "إمبولس" و"ميراج" و"فوليرين" و"بيوبوليمير" و"فيرتشوال" و"سبلانخ" و"التحلل الحيوي" و"أوربيتا-إم جي" و"سِبَراسيون".
يُذكر أن المركبة "بروغريس إم إس-29" كانت متصلة سابقًا بوحدة "بويسك"، منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، قبل أن تنفصل عنها في 1 يوليو الجاري وتدخل الغلاف الجوي الأرضي لتحترق، بينما سقطت أجزاؤها المقاومة للحرارة في منطقة غير مأهولة من المحيط الهادئ.
ويُعد إطلاق صاروخ "سويوز-2.1 أي"، الذي حمل المركبة "بروغريس إم إس-31"، ثامن مهمة فضائية لروسيا في عام 2025، والثاني لمركبات الشحن من طراز "بروغريس" خلال العام.
ولا تزال المركبة السابقة "بروغريس إم إس-30" متصلة بوحدة "زفيزدا"، في حين يشارك الطاقم الروسي مع مركبة "سويوز إم إس-27"، التي أوصلت في 8 أبريل/ نيسان الماضي، كلًا من رائدي الفضاء الروسيين سيرغي ريجيكوف، وأليكسي زوبريتسكي، إلى جانب رائد الفضاء الأمريكي جوني كيم.