الجلسة الأولى من المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل انتهت دون نتيجة حاسمة

أفادت وسائل إعلام غربية، اليوم الاثنين، بأن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في دولة قطر، انتهت دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.
Sputnik
وقالت إحدى تلك الوسائل، نقلًا عن مسؤولين فلسطينيين، إن "الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر، انتهت دون نتيجة حاسمة".

وأضافت وكالة "رويترز"، أن الوفد الإسرائيلي غير مفوض بشكل كاف للتوصل إلى اتفاق مع "حماس"، لأنه "لا يملك صلاحيات حقيقية".

وغادر الوفد الإسرائيلي المفاوض، في وقت سابق من يوم أمس الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس الفلسطينية، بهدف التوصّل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويضمّ الوفد، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، نائب رئيس جهاز الـ"شاباك" المعروف بالحرف "ميم"، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش، إلى جانب المستشار السياسي لرئيس الحكومة أوفير فالك، ومسؤول رفيع في الـ"موساد.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت مساء الجمعة الماضية، أنها سلمت ردًا "اتسم بالإيجابية" على مقترح الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، عن "مقترح نهائي" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 16 مايو/ أيار الماضي، بدء هجوم جديد واسع النطاق على قطاع غزة أطلق عليه عملية "عربات غدعون"، شمل شن ضربات مكثفة ونقل قوات للسيطرة على مناطق داخل القطاع بهدف تحقيق أهداف الحرب بما فيها تحرير المحتجزين الإسرائيليين و"هزيمة" حركة حماس، ودفع السكان المدنيين إلى منطقة أصغر في الجنوب.
نتنياهو يعرب عن أمله بأن يساعد لقاءه مع ترامب بتحقيق أهداف إسرائيل في غزة
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس"، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي ضد حماس، ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
وبالمقابل، حمّلت "حماس"، نتنياهو وحكومته، المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة، وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.
مناقشة