نواف سلام: كل نواب "حزب الله" صوتوا على البيان الوزاري المتضمن حصر السلاح

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الاثنين، على "ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، والوقف الكامل للأعمال العدائية".
Sputnik
وقال سلام، في مؤتمر صحفي، إن "المبعوث الأمريكي قدم ورقة لتنفيذ آليات اتفاق وقف الأعمال العدائية"، مشيرا إلى أنه أكد في مباحثاته على ضرورة وقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن "كل نواب حزب الله صوتوا على البيان الوزاري المتضمن حصر السلاح"، مؤكدا أن "الحزب لا يزال ملتزما باتفاق الطائف وترتيبات وقف الأعمال العدائية".
‌‏نعيم قاسم: لا تطلبوا من "حزب الله" ترك السلاح قبل انسحاب إسرائيل من لبنان
وصرح توم باراك، السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا ولبنان، بأن "أمريكا لا تملي على لبنان ما يجب فعله، بل تدعمه في قراراته"، مشيرًا إلى أن "الآلية السابقة بين لبنان وإسرائيل، لم تكن ناجحة، وأن الحل يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني، خاصة في التعامل مع حزب الله اللبناني".
تأتي تصريحات باراك، بعد لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي استمر لمدة ساعة وربع الساعة في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت.
وأضاف باراك، في مؤتمر صحفي، أنه عقد اجتماعا مثمرا وبنّاء مع عون وفريقه، معبّرًا عن رضاه التام عن الرد اللبناني على المقترحات الأمريكية، واصفًا لهجته بـ"المتزنة"، وأكد أن "الفرصة سانحة أمام لبنان"، وأن الشعب اللبناني هو الأقدر على اختيار المسار المناسب.
وأشار باراك إلى أن "إسرائيل تريد السلام، لكن تحقيقه يشكل تحديًا"، معتبرًا أن "لبنان لا يزال مفتاح الاستقرار في المنطقة، ويمكنه أن يعود لؤلؤة المتوسط، إذا استعاد دوره الريادي"، مشددًا على أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ملتزم بدعم لبنان، لكنه ليس صبورًا إلى ما لا نهاية"، وفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية.
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر تابع لفيلق القدس الإيراني في لبنان... فيديو
وبخصوص "حزب الله" اللبناني، أوضح باراك أن "الحزب يمتلك جناحين، سياسي وعسكري، وأنه بحاجة إلى رؤية مستقبلية إيجابية تتيح له الانخراط في مسار السلام والازدهار، بدل أن يشعر بأنه مستهدف فقط".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، سلّم المبعوث الأمريكي توم باراك، "أفكارًا لبنانية لحل شامل" خلال الاجتماع معه، اليوم الاثنين، بقصر بعبدا في بيروت.
وكان باراك، قد زار لبنان في 19 يونيو/ حزيران الماضي، والتقى مع المسؤولين اللبنانيين، وقدّم مجموعة مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية، التي كانت الحكومة السابقة، قد وافقت عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي وقت سابق، ناقش الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، المقترحات الأمريكية بشأن "سلاح حزب الله والعدوان الإسرائيلي على البلاد".
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع مساع دولية مكثفة لدعم سيادة لبنان واستقراره، في ظل مطالبات لبنانية متكررة بضرورة انسحاب إسرائيل من أراضي لبنان المحتلة، ووقف انتهاكاتها للقرار الأممي 1701.
مناقشة