وقال كونسيساو لوكالة "سبوتنيك": "بتحويل الصراع السياسي إلى حملة صليبية ضد رجال الدين، توجه الحكومة ضربة للتعددية الثقافية والروحية التي تدعم هوية البلاد ككل".
وأوضح كونسيساو أن "اعتقال ممثلي رجال الدين الأرمن يظهر فقط أن السلطات تسعى لإسكات من يعارضون سياساتها بكل الوسائل الممكنة، باستخدام الأجهزة الخاصة".
وأشار كونسيساو إلى أن الدول الغربية لا تدين مثل هذه الأساليب القمعية، "لأنها تسعى إلى إخراج أرمينيا من دائرة النفوذ الروسي"، معتبرا أن الوضع السياسي في أرمينيا يتشابه مع ما حدث في أوكرانيا بوقت سابق.
وتفاقمت العلاقات بين السلطات الأرمينية والكنيسة بعد أن نشر باشينيان في نهاية مايو/ أيار الماضي منشورات مسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الكنيسة الأرمينية الرسولية، شملت لغة نابية، ثم اقترح تعديل طريقة انتخاب الكاثوليكوس لتعزيز دور الدولة.
وأدى اعتقال رجل الأعمال والفاعل الخيري سامفييل كارابيتيان، الذي دافع عن الكنيسة، إلى موجة استياء واسعة في الشتات الأرميني حول العالم، حيث أدانوا بشدة ما وصفوه بالاضطهاد السياسي للكنيسة وأنصارها.