بين تفاقم أزمة الجفاف وغياب الحلول تتزايد التحذيرات من دخول العراق ضمن عشر دول مهددة بالعطش، وبات يعاني من وضع مائي خطير جراء تعرضه لجفاف حقيقي وقاتل.العراق اليوم يمر بأصعب مرحلة مائية في تاريخه كله، زاد منها التغيرات المناخية وانخفاض الموارد السطحية والجوفية، وبناء السدود من قبل دول الجوار، وغياب السياسات الفاعلة للتكيف مع الأزمة.تشير التقارير الدولية إلى تراجع منسوب نهري دجلة والفرات بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات من أن العراق قد يفقد معظم موارده المائية بحلول عام 2030.هذه الأزمة انعكست بشكل مباشر على القطاع الزراعي، الذي يعد من أهم مصادر معيشة السكان، إضافة إلى تفاقم الهجرة من الريف إلى المدن، وانتشار البطالة، وارتفاع نسب الفقر في المناطق المتضررة. في المقابل، تبدو الحلول المطروحة خجولة ومحدودة، مما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة الدولة على مواجهة هذا التحدي.الضيوف:من بغداد.. تحسين الموسوي، خبير الموارد المائية،من بغداد.. مخلد عبدالله، المتخصص في الموارد المائية.إعداد وتقديم: عبدالله حميد.