وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، للصحفيين، إن "موسكو لديها موقف سلبي تجاه هذا الأمر. وهذا دليل آخر على عدم اهتمام الناتو بالسلام".
وتابع غروشكو، موضحًا: "يوم أمس، كثر الحديث عن المزاعم التي تقول إن روسيا لا تسعى للسلام، وعن مستوى الوفد غير المناسب، وعن تحديد مهلة زمنية للتوصل إلى اتفاق".
وأوضح في هذا الصدد: "لم يصرح أحد بأن الاتفاق يعني مفاوضات، وهي غير موجودة أصلاً، لأن أوكرانيا نفسها ترفض إجراءها. وهذا دليل آخر على أن دول "الناتو" مهتمة فعلياً بإطالة أمد الصراع قدر الإمكان لاستنزاف روسيا".
وحول مهلة ترامب، علق غروشكو، قائلا: "أولًا، هذا غريب جدًا. أي اتفاق يفترض إجراء مفاوضات، واليوم هناك جانب واحد غائب فعليًا - الجانب الأوكراني. بما أنه لم تُوجّه أمس أي دعوة للجانب الأوكراني للرد في أسرع وقت ممكن على استعداد روسيا لاستئناف المفاوضات، فذلك يعني عدم وجود اهتمام حقيقي من جانب الغرب بتسهيل استكمال المفاوضات بنجاح".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أنه توصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات الأسلحة إلى كييف، مشيرا إلى أن أوروبا ستتحمل جميع التكاليف.
وقال ترامب عقب اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته: "نصنع أفضل المعدات وأفضل الصواريخ وأفضل كل شيء، الدول الأوروبية تعلم ذلك، لقد توصلنا اليوم إلى اتفاق سنرسل لهم بموجبه أسلحة وسيدفعون ثمنها".
وأكد الكرملين أن إمداد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة، لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له أثر سلبي.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، ليس فقط من خلال توريد الأسلحة، بل أيضًا من خلال تدريب أفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت روسيا نشاطًا غير مسبوق لحلف الناتو قرب حدودها الغربية، حيث يكثف الحلف نطاق أنشطته، واصفًا إياها بـ"احتواء العدوان الروسي".
بدورها، أعربت السلطات في موسكو مرارًا عن قلقها إزاء تعزيز الحلف لقواته في أوروبا.
وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية أن السلطات في موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع الناتو، ولكن على قدم المساواة، بينما يجب على الغرب التخلي عن مساره نحو عسكرة القارة.