وقال علي خلال مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك": "ترامب يقوم بالمناورة لعوامل عدة منها أولا، الهدف الاستراتيجي الذي تتوخاه الولايات المتحدة والغرب الجماعي عموما وهو ليس الدفاع عن نظام كييف بل نشر الدرع الصاروخية التي تعطل قدرة الردع الاستراتيجية النووية الروسية".
وأضاف علي: "أما العامل الثاني هو عامل انتخابي، فتحديد ترامب مهلة من خمسين يوما تأتي بشكل متوازن مع بدء الانتخابات البرلمانية في الولايات المتحدة، وترامب بحاجة هنا لتعزيز موقفه وحاصله الانتخابي".
واعتبر أن "السياسة الأمريكية تجاه روسيا عموما لم تتغير من المستوى العدواني إلى العدائي إلى مستوى المشاركة"، لافتا إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية لا تشكو من قلة السلاح بقدر ما تشكو من قلة العديد".
وأضاف: "من الممكن أن تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، لكن أن تلجأ لعملية مشابهة لما فعلته مع إيران وتقوم بدور المدافع عن أوكرانيا كما دافعت عن إسرائيل فهذا أمر مستبعد".
وأشار إلى أنه في الوضع الراهن، الولايات المتحدة الأمريكية إن أرادت شيئا من خلال المواجهة مع روسيا فهو تصفير قدرات الردع الاستراتيجية النووية الروسية وهذا لم تحققه، لذلك نظريات "جراهام" غير قابلة للتحقيق بشكل مادي على الأرض".
وكشف علي أن "مسألة التناقضات الأمريكية الأوروبية ما زالت قائمة على الرغم من أن موقف ترامب المتقدم أثر إيجابا على بعض قرارات الدول الأوروبية وربما سلبا على البعض الآخر، كما كان له تأثير شعبوي تعبوي في الشارع الأوروبي لصالح مصالح الولايات المتحدة".
ورجح علي تقدم القوات الروسية والسيطرة على مفاصل أساسية جغرافية إضافية لمواجهة هذه التهديدات هذا من ناحية ومن ناحية ثانية هناك الفشل الأوكراني حتى باستخدام هذه الأسلحة من تحقيق متغير ميداني على الأرض"، قائلا إن "التطور الميداني في الدعم الغير مسبوك لأوكرانيا لا يشكل عائقاً أمام تقدم القوات الروسية".
وعن مدى تأثر الدول بشكل مباشر بأسعار النفط، أكد علي أنه "لا بديل عمليا على وجه القرى الأرضية عن مصادر الطاقة الروسية كمصدر استقرار لأمن الطاقة في القارة الأوروبية".