وقالت الخارجية في بيان لها: "تُدين الولايات المتحدة بشدة هجمات الطائرات المُسيّرة، التي تستهدف حقول النفط في إقليم كردستان العراق، منذ 14 يوليو (الجاري)".
وأضافت: "تُعرّض هذه الهجمات استقرار العراق ومستقبله الاقتصادي للخطر، ويقع على عاتق حكومة العراق واجب حماية أراضيها وجميع مواطنيها".
وتابع بيان الخارجية الأمريكية:
وشهد الأسبوع الجاري، هجمات متكررة
استهدفت الحقول النفطية في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك في إقليم كردستان العراق.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، قد أفاد بوقت سابق من يوم أمس، بأن 4 طائرات مسيّرة مفخخة استهدفت بهجمات منفصلة 3 حقول نفطية في مدينة زاخو ومحافظة دهوك.
وقال الجهاز، في بيان، إنه "في الساعة الـ6:00 صباحًا والـ6:15 دقيقة، هاجمت طائرتان مسيرتان مفخختان حقل نفط شركة "دي إن أو" في بيشخابور التابع لإدارة زاخو، وكذلك في تمام الساعة الـ7:00، وعن طريق طائرة مسيّرة مفخخة أيضًا، تعرض حقل نفط شركة "دي إن أو" في طاوكي التابع لإدارة زاخو، إلى هجوم دون أن يسفر عن خسائر بالأرواح".
وأعلنت رابطة قطاع النفط في إقليم كردستان العراق (أبيكور)، أمس الأربعاء، أن معظم شركاتها الأعضاء علّقت الإنتاج، عقب الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع نفطية في الإقليم.
وقالت الرابطة في بيان على منصة "إكس": "عقب الهجمات، باشرت الشركات المُشغلة بتقييم حجم الأضرار، التي لحقت بمنشآت الإنتاج والبنية التحتية الحقلية، فيما أعلنت غالبية الشركات الأعضاء، بما في ذلك غير المستهدفة منها، تعليق عمليات الإنتاج مؤقتًا".
وأدانت الرابطة بشدة الهجمات التي استهدفت مواقع إنتاج النفط التابعة لشركاتها الأعضاء في إقليم كردستان العراق، يومي 15 و16 يوليو الجاري، مؤكدة أن هذه الهجمات "شكّلت تهديدًا مباشرًا لحياة وسلامة كوادرها، والتي يشكل العراقيون الغالبية العظمى منها، إضافة إلى موظفين وافدين من جنسيات مختلفة، كما تسببت في أضرار مادية طالت منشآت الإنتاج".
وأدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الثلاثاء، استهداف الحقول النفطية في إقليم كردستان العراق، مؤكدًا أن الهجمات تهدد اقتصاد العراق وأمن المواطنين، فيما وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة جمهورية العراق، في بيان: "تدين رئاسة الجمهورية استهداف حقلي نفط خورمالة في أربيل وسرسنك في دهوك ومناطق أخرى".
ودعا الرئيس العراقي، وفقًا للبيان، "الجهات الأمنية المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة لكشف الجناة ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية، التي تهدد اقتصاد العراق وأمن وسلامة مواطنيه".
من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجهات التي تقف وراء الهجمات على الحقول النفطية في إقليم كردستان.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صباح النعمان، في بيان: "تعرّض حقلان نفطيان في إقليم كردستان العراق لهجمات بطائرات مسيّرة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح العراقيين، واعتداءً على جهود الدولة في ترسيخ الاستقرار ودفع عجلة التنمية"، لافتًا إلى أن "طبيعة هذه الأعمال الإجرامية وتوقيتها تشير إلى وجود نوايا خبيثة تستهدف خلط الأوراق، وإلحاق الأذى بالعراق ومؤسساته الحيوية".
وأضاف أن "القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وجّه الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري وموسّع، لتحديد الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات، واتخاذ الإجراءات الحازمة لمحاسبة المتورطين دون تهاون أو تردد".