وأكد وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أن "إعلان المبادئ الموقّع بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة "23 مارس"، يُمثل خارطة طريق نحو المصالحة الوطنية، وليس مجرد اتفاق لوقف العنف".
وقال الخليفي إن "قطر استضافت منذ مارس/ آذار الماضي، جولات المفاوضات التي أفضت إلى هذا الإعلان"، مشيدًا بمواقف الأطراف الموقّعة على الاتفاق.
وأضاف أن "الإعلان يمهّد الطريق لعودة النازحين إلى ديارهم، واستعادة الدولة لسلطتها على أراضيها"، مؤكدًا "دعم الدوحة الكامل لمسار السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية".
وكانت جماعة "23 مارس" المسلحة، التي استولت على مساحات شاسعة من الأراضي الغنية بالمعادن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم خاطف في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2025، قد أصرت على السعي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار خاص بها مع كينشاسا، بعد أن وقع حليفها الرواندي اتفاق سلام في واشنطن الشهر الماضي.
وعانى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من صراعات دامت أكثر من 3 عقود، ما أدى إلى أزمة إنسانية ونزوح مئات الآلاف من ديارهم.
وقُتل آلاف الأشخاص في هجوم حركة "23 مارس"، في وقت سابق من العام الحالي، والذي شهد سيطرة المتمردين على عاصمتي غوما وبوكافو، وهما عاصمتان إقليميتان رئيسيتان.
واستقرت خطوط المواجهة منذ فبراير الماضي، لكن القتال لا يزال يندلع بانتظام بين حركة "23 مارس" والعديد من الميليشيات الموالية للحكومة.