يعد البرق من أكثر الظواهر المذهلة على وجه الأرض. يحدث عندما تتدافع الجسيمات في السحب بفعل الظروف الجوية المضطربة، ما يؤدي إلى احتكاكها ببعضها بعضا وتوليد شحنات ضخمة تتفرغ عبر السماء أو بين السماء والأرض.
وبحسب مجلة "sciencealert" العلمية، فإن معظم الصواعق الصغيرة نسبيا، طولها أقل من 16 كيلومترا، وتميل إلى الضرب عموديا. لكن بعضها ينتقل أفقيا عبر السحب، وإذا كانت مجموعة السحب كبيرة جدا، فقد ينتج عن ذلك صواعق برق عملاقة. وتعتبر أي صاعقة يزيد طولها عن 100 كيلومتر "صاعقة عملاقة".
ويعد قياس الومضة العملاقة عملا شاقا يتضمن جمع بيانات الأقمار الصناعية والبيانات الأرضية لإعادة بناء مدى الحدث في ثلاثة أبعاد، وتمثل أقمار GOES الصناعية جزءا رئيسيا في الكشف عن هذه الصواعق، نظرا لمراقبتها المستمرة للسماء.
وتم تحديد أطول ضربة برق مسجلة في عام 2022، وهي ومضة هائلة استمرت 17.102 ثانية خلال عاصفة فوق أوروغواي والأرجنتين في يونيو/حزيران 2020.
وكانت صاعقة البرق ذات المسافة الأفقية الأكبر "المعروفة سابقا" حدثت في 29 أبريل/نيسان 2020، عندما قطع وميض هائل من سحابة إلى سحابة مسافة 768 كيلومترا عبر أجزاء من تكساس ولويزيانا وميسيسيبي.
والجدير بالذكر أن كلتا الصاعقتين حدثتا في المنطقة نفسها "السهول الكبرى في أمريكا الشمالية"، ومن المتوقع حدوث الثالثة في المنطقة نفسها أيضا، كونها تعد بؤرة رئيسية للعواصف الرعدية المتوسطة الحجم في نظام الحمل الحراري، وهي الأكثر ملاءمة للومضات العملاقة.