يصادف الأول من أغسطس/آب، الذكرى 50 لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، الذي انتهى بتوقيع الوثيقة الختامية. رحب الاتحاد السوفيتي بالاتفاقية، لكنه أساء فهم الدوافع الغربية، معتقدًا أنها تعني الشراكة المتساوية.
عن مقتل هذه الاتفاقية على يد قادة الغرب الذين اختاروا الهيمنة على الشراكة الحقيقية تحدث لـ"شؤون عسكرية" الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور محمود عبد السلام:
التصرفات غير المسؤولة من قيادات الدول الأوروبية والناتوية حيال روسيا الاتحادية أدت إلى انهيار مخرجات اتفاقية هلسنكي التي أبرمت عام 1975 بالرغم من أهميتها وحاجة أوروبا لها كونها تركز على حالة الأمن والتعاون في أوروبا. وبالتالي تفاقمت أخطاء القيادات الأوروبية عندما تعاملوا بشكل خاطئ مع روسيا واعتبروها بأنها مجرد وريث للدولة السوفيتية التي انهارت كليا بعد عام 1991 وهذا الأمر يدل على جهل كامل بحقيقة الدولة الجارة والأكبر في أوروبا برمتها وأصبحت تعامل كدولة مهمشة وليست ريادية أو منتصرة في الحرب العالمية الثانية، وهذا ما شكل حافزا لروسيا الاتحادية لتصيغ نفسها على النحو اللائق بها وانتزاع مكانتها الدولية رغم أنف هؤلاء القيادت المنصاعة للأوامر الأمريكية".
وأضاف عبد السلام في حديث لبرنامجنا:
"اليوم العالم أكثر حاجة من أي وقت مضى لإيجاد بدائل لتلك الاتفاقات التي فشلت في تحقيق أهدافها نتيجة تعنت دول أوروبا وأمريكا بالإلتزام بمدرجات تلك الاتفاقات، ويجب اليوم البحث والعمل على إيجاد وخلق اتفاق جديد متوازن يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة لجميع الدول".
التفاصيل في الملف الصوتي...