وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، إن "هناك دلائل ودراسات كثيرة تشير إلى ارتباط تلوث الهواء بتأثيرات ضارة على الصحة، وهناك تقرير لمنظمة الصحة العالمية يشير إلى أن شخصا من كل عشرة أشخاص يتعرضون لنسب تلوث تتجاوز معايير المنظمة للحد الآمن، وهناك تقديرات بأن تلوث الهواء مسؤول عن وفاة أكثر من سبعة ملايين نسمة حول العالم سنويا".
واعتبر الخبير أن "التأثيرات الضارة للتلوث على الأوعية الدموية قد تتسبب في مشكلات للقلب، كما أن التلوث مرتبط بالإصابة بأنواع معينة من السرطانات وتشوه الأجنة"، مشيرًا إلى أن "الدراسات أثبتت أن هناك تباينًا في التأثير الضار لتلوث الهواء على الفئات العمرية المختلفة، حيث إن هناك فئات أكثر عرضة للخطر مثل النساء اللواتي يعدن أكثر عرضة للخطر من الرجال، كذلك الأطفال والمراحل العمرية المتقدمة".
واعتبر الخبير أن "هناك فشلا عالميا في إدارة تلوث الهواء، خاصة على مستوى الدول الكبرى، التي تتحمل المسؤولية التاريخية عن تلوث الهواء وتغير المناخ، حيث أخذت هذه المشكلة كل هذا الزخم بعد الثورة الصناعية التي حصلت في الغرب مع بداية استخدام الفحم الحجري، ومن ثم كل أنواع الوقود الأحفوري، والتي تعتبر المسبب الأول لتلوث الهواء، والمسبب الأول لتغير المناخ".