راديو

الفضاء.. الجبهة الجديدة في الصراع الرقمي

ناقشنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" على أثير إذاعة "سبوتنيك": الإنترنت الفضائي يشعل مواجهة جديدة بين الصين والولايات المتحدة.
Sputnik
هذا قرن مفعم بالصراع بين القوى العظمى؛ فلم تعد معادلة القوة الكبرى تُحسب بعدد الدبابات، ولا تُقاس بالصواريخ العابرة للقارات ما بات يحدد التوازن اليوم هو حجم السحابة الرقمية، وسرعة المعالج، ومدى دقة الخوارزمية ومع تصاعد أهمية الإنترنت الفضائي كعمود فقري للبنية التحتية الرقمية العالمية.
ودخلت الدول الكبرى سباقاً محتدماً لتأمين استقلالها في هذا القطاع الحيوي، إدراكاً منها للمخاطر الاستراتيجية المترتبة على الاعتماد المفرط على خدمات أجنبية في هذا المجال حيث تدور المواجهات بين الولايات المتحدة والصين على الزعامة الرقمية.
حول هذا الموضوع، قال الخبير في الابتكار التقني والمختص في الاستراتيجيات الرقمية، الدكتور جاك جندو:
"في عالم يتزايد فيه الاعتماد على شبكة الإنترنت كأداة لإدارة الحياة اليومية للبشر، أصبح امتلاك الأقمار الصناعية الخاصة بالإنترنت أكثر من مجرد رفاهية تقنية، فالأمر يمثل اليوم عنصراً أساسياً للأمن الوطني، خصوصاً في ظل التحديات الجيوسياسية المتصاعدة والتهديدات المستمرة للبنية التحتية الأرضية وعندما تتعرض شبكات الإنترنت التقليدية للانقطاع أو الاستهداف أثناء الأزمات أو الحروب، تظهر الأقمار الصناعية كحل استراتيجي لا غنى عنه يضمن استمرارية الاتصال، وهذا يمنح الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا نفوذا".
وأضاف جندو في حديث لبرنامجنا:
"شركات التكنولوجيا تتحكم في القرار السياسي تحت مصطلح إعادة إعمار الدول وفي السابق كانت الموارد المالية والنفط والموانئ هي معيار السيطرة لكن في العصر الحالي من يمتلك قواعد البيانات هو المسيطر في ظل الثغرات القانونية وغياب الشفافية".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة