وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى التقارير التي أفادت بوجود مجاعة جماعية في القطاع، قائلا إنها من نسج حركة "حماس" الفلسطينية. بدوره، بدأ ترامب بالصراخ بأنه لا يريد أن يسمع أن المجاعة مجرد خدعة، وأن لديه أدلة على أن الأطفال في غزة يتضورون جوعا.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "أن التقرير الذي يفيد بأن رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب دار بينهما مشادة كلامية حادة عار تماما عن الصحة".
وذكرت شبكة "إن بي سي"، نقلا عن مصادر، أن نتنياهو وترامب أجريا مكالمة هاتفية خاصة في 28 يوليو/تموز تحولت إلى مشادة كلامية حادة وسط مخاوف في البيت الأبيض بشأن تشغيل صندوق غزة الإنساني، وهو آلية مساعدات تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في 23 يوليو/تموز، بأن منظمة الصحة العالمية تشهد زيادة حادة في الوفيات المرتبطة بسوء التغذية في قطاع غزة.
وأضاف أن سوء التغذية الحاد في غزة يؤثر على أكثر من 10% من السكان، وأن أكثر من 20% من النساء الحوامل والمرضعات اللاتي خضعن للفحص يعانين من سوء التغذية، والذي غالبا ما يكون حادا.
وأكد أن أزمة الجوع تتفاقم بسبب انقطاع إمدادات المساعدات الإنسانية والقيود المفروضة على وصولها.
تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة منذ رفض إسرائيل العمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي كانت مسؤولة عن إمداد الفلسطينيين لعقود.
استبدلت مئات من نقاط توزيع الأونروا بأربع نقاط افتتحتها مؤسسة GHF الأمريكية الخاصة (صندوق غزة الإنساني) بدعم من السلطات الإسرائيلية في المناطق التي تعتبر خالية من حركة "حماس".
يصاحب توزيع المساعدات إطلاق جنود إسرائيليين النار على الفلسطينيين بانتظام. ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل 1373 شخصًا في مثل هذه الظروف منذ مايو/أيار.