كشف مصدر إعلامي يوناني أن البحرية اليونانية قررت مواصلة انتشارها في المياه المقابلة للسواحل الليبية بذريعة "مراقبة المناطق البحرية"، في خطوة تحمل أبعادا سياسية وأمنية.
حول هذا الموضوع، تحدث لـ"سبوتنيك" المحلل السياسي والمختص في شؤون الهجرة، الأستاذ حسام الدين العبدلي:
"تعود اليونان مجددا لافتعال المشاكل مع الليبيين في البحر، وتنشر السفن الحربية قبالة السواحل الليبية وتقول إن هذا النشر يأتي في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، ولكن في الحقيقة اليونان تحاول أن تستخدم أدواتها العسكرية، وأن تشعل حربا في المنطقة كي تفرض شروطها بدخول المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع ليبيا وتركيا".
خبير: اليونان تسعى لعرقلة الاتفاقية البحرية التركية الليبية لتفرض وجودها بالقوة
وبهذا الخصوص، قال أيضا المراقب السياسي والأمني، الباحث في الدراسات الاستراتيجية والسياسية، الأستاذ محمد امطيريد:
"اليونان تسعى لعرقلة الاتفاقية التركية الليبية، التي أبرمت عام 2019 بخصوص ترسيم الحدود البحرية والتي ستأخذ من مساحة اليونان، وبالتالي تنشر قواتها البحرية على السواحل الليبية لتفرض وجودها بالقوة، ولكن القوانين والاتفاقيات الدولية ستمنعها من تنفيذ هذا الإجراء وليبيا هي التي ستنتصر مع حليفتها تركيا التي لديها مصالح في هذا الجانب".
خبير: تعتمد مصر على تنويع سلاحها كي لا يرتبط مصيرها بدولة واحدة تمدها بالسلاح
تتعرض العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط لاختبار جديد، مع تصاعد الدبلوماسية الدفاعية الصينية في المنطقة.فبالتزامن مع موافقة واشنطن، في يوليو الماضي، على بيع حزمة أسلحة كبيرة لمصر، برزت الصين كمصدر بديل لتزويد مصر بمعدات عسكرية متطورة.
بهذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء أركان حرب سمير فرج:
"الرئيس عبد الفتاح السيسي تعلم الدرس من القادة السابقين لمصر فهو لن يكون منحازا ضد أمريكا ودول الغرب كما كان ذلك زمن الاتحاد السوفيتي، بل يتبع اليوم سياسة متزنة على كل الأصعدة، أما بالنسبة لتنويع مصادر السلاح فهو كي لا يكون مصير الدولة المصرية بيد دولة واحدة تمدها بالسلاح، ولا سيما أن مصر قادرة أن تحوي وتستوعب أكثر من منظومة من أسلحة متنوعة".
التفاصيل في الملف الصوتي...