"يدور الحديث عن الحزمة 19 حيث لا يمكنها تحقيق أي عقوبات مباشرة على روسيا لأن الحزمات الـ 18 السابقة كلها استنفدت جميع أنواع العقوبات، والآن يجري الحديث عن عقوبات ثانوية ليست على روسيا فقط بل على الأطراف المتحالفة معها في مجال تصدير بضائع معينة، وبالتالي الاتحاد الأوروبي استنفد كل الطرق المباشرة لتحقيق العقوبات على روسيا والآن يتجه لمعاقبة من يتعامل مع روسيا، بما في ذلك الصين والهند وتركيا و7 بالمئة من دول الاتحاد الأوروبي التي تستورد النفط الروسي".
"أوروبا اليوم فقدت أغلب أهميتها الجيوسياسية في العالم، ولا سيما من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية، لأنها التجأت بعد الحرب العالمية الثانية إلى المسار الأمريكي، وأمريكا هي فعليا من أضعفت أوروبا، كما أضعفت أمريكا الإمبراطوريات الفرنسية والألمانية والبريطانية لحساب سيطرة نفوذها على العالم، وبالتالي أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية خطوة وراء خطوة وعاما بعد عام تفقد أهميتها الاستراتيجية حتى في مناطق نفوذها الكلاسيكية، والتي هي دول العالم الثالث، وهذا النهج مستمر وهذا الانحدار الأوروبي لن يتوقف خلال عام أو عامين".