بالتأكيد ستكون ردود فعل الجانب القطري هي التحفظ، على رغبة الإخوة القطريين الدائمة بتقديم أفضل ما لديهم في هذا الملف، إلا أن ما حصل والغارة الغير متوقعة والمفاجئة ستجعل حكومة قطر قيادة وشعبا أن تتخذ موقفا حذرا في هذا الموضوع ما لم يكن هناك جدية حقيقية في ملف المفاوضات.
الأهم من الزيارة، هو هذا التوقيت بالذات بالنسبة لمستقبل سوريا، وما لاحظناه في الفترة الأخيرة من التدهور الاقتصادي إضافة إلى أن الحكومة السورية الحالية المؤقتة جربت جميع الإمكانيات التي أتيحت لها لمختلف الجهات سواء كانت الأوروبية أو حتى العربية. في المقابل، روسيا الاتحادية لم تتوقف عن تصدير القمح والمساعدات إلى سوريا.
العلاقات المرتبطة بالبترول والغاز هي علاقات ليست لديها حدود جغرافية ولا حدود سياسية ولا حدود اقتصادية لأن البترول والغاز هما سلعتان استراتيجيتين والعلاقات الجزائرية الروسية راسخة، وهناك فقط إعادة رسم للعلاقات والمصالح الاقتصادية.