"المتغيرات التي حصلت في الشرق الأوسط هي التي غيرت كل هذه المحاور حيث كانت سابقا تدريبات عسكرية مصرية يونانية والآن الموضوع انقلب تماما لأن اليونان يمكن أن نقول أنها شبه حليف مع إسرائيل وإسرائيل ما تقوم به في غزة والشرق الأوسط أصبح يقلق الجميع تماما وبالتالي بعد ضربة الدوحة التغت الخطوط الحمراء والكل يعمل الآن على هذا الأساس، أما تركيا فقد استطاعت أن تخترق الذهنية الاستراتيجية التي كانت في مصر بسبب الخلاف الذي كان قائما بين مصر وتركيا حول قضايا سابقة، والآن انقلبت الأمور وفي النهاية المنطقة تتجه إلى محاور عسكرية".
"اليوم نشهد زيادة كبيرة في الاتفاقيات المشتركة في الشرق الأوسط وهذا يأتي في سياق دولي يتسم بضعف مصداقية الالتزام الأمريكي في العالم تجاه الحلفاء خاصة بعد الانسحاب من أفغانستان وترك أوكرانيا في مواجهة روسيا كطعم، أيضا الهجوم على قطر، لذلك نحن اليوم أمام مشهد لا يمكن فيه الوثوق بالتحالف مع واشنطن، أيضا نحن في سياق دولي يتسم بالفوضى المتزايدة ويجعلنا في فترة انتقالية في النسق الدولي، لذلك كل من باكستان والسعودية يرى في الآخر حليفا قويا".
"ما يطرحه نتنياهو بأن القوة تحقق السلام ما هي إلا عبارة عن إرهاصات وكلام إنشائي قام به نتنياهو خلال عامين من ارتكاب مجازر بحق أهالي غزة وتهجيرهم من أراضيهم، كل هذا لا يشير إلى السلام الذي هو بدوره يحتاج إلى الحكمة والتعقل والسياسة وهذه السياسة هي مفقودة لدى نتنياهو ولو أنه يريد السلام لكان قد أنصف المملكة العربية السعودية التي طرحت مبادرة السلام للخروج من الصراع الدائر في غزة ولكن إسرائيل آثرت على أن تستمر باستخدام الآلة العسكرية التدميرية لتهجير أهالي غزة معتمدة على الدعم الأمريكي".