ففي خطة ترامب، أثار فكرة إنشاء حوار قائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات والسرديات، عبر التأكيد على الفوائد التي يمكن أن تتحقق من السلام، ومن أجل التوصل إلى أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.
ترامب لم يذكر الدولة الفلسطينية إلا بعد التقدم في عملية إعادة إعمار غزة، وتنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، وعندها قد تتوفر الشروط اللازمة لمسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة.
من جهتها، رحبت دول عربية وإسلامية بجهود ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وأكدت ثقتها بقدرته على إيجاد طريق للسلام، وشددت على أهمية الشراكة مع واشنطن في ترسيخ السلام بالمنطقة.
في هذا الملف، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير يوسف زادة، أن عوامل نجاح أي خطة للسلام تعتمد على التزام الأطراف ببنود الاتفاق.
وأكد أن وقف الحرب في غزة سيؤدي إلى وضع أفضل في المنطقة بضمان الولايات المتحدة، موضحاً أن إقامة دولة فلسطينية غير مرتبطة بالترتيبات الحالية من خطة الرئيس الأمريكي، معتبراً أن الاتفاقيات الإبراهيمية غير مرتبطة بالدولة الفلسطينية رغم شمولية ما يطرحه ترامب من مقترحات.
في السياق، شدد الكاتب الصحفي، حميد قرمان، على أن هناك حاجة لتنفيذ الخطة الأمريكية وإنهاء المشاريع الإسرائيلية التي تبنتها حكومة نتنياهو.
وذكر أن ترامب يرغب في توسيع نطاق الدول المشاركة في اتفاقيات أبراهام وفي نفس الوقت مدرك للموقف العربي المسبق من توسيع هذه الاتفاقيات، نظراً لتمسكهم بمسار إقامة الدولة الفلسطينية سياسياً وزمنياً، لافتاً إلى أن ضمان تنفيذ أي اتفاق سلام سيكون بإنهاء حالة التطرف في إسرائيل.
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، إن بناء مسار حقيقي نحو السلام في الشرق الأوسط يرتكز على وضع خطوط لإسرائيل ووقف كل انتهاكاتها بحق المنطقة ووضع سقف زمني لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف أن السلام الشكلي غير موجود في إسرائيل ولا يؤمنون بالسلام، خاصة وأن واشنطن تقدم دعماً كبيراً لتل أبيب، لتخرق كل الاتفاقيات ومن ثم يطرح ترامب خطة لتغيير شكل الحرب مع إسرائيل، بحسب قوله.