"السياسة التي يتبعها ترامب فيها الكثير من التناقضات، فهو يريد الوصول إلى تحقيق ما يسميه هو بالسلام، لكن بنظرة تختلف عن الواقع والمعطيات الموجودة، هناك مسألة مهمة جدا لم يفهمها ترامب بما يرتبط بالصراع القائم وهي مسألة التفاصيل المتعلقة بالأمن القومي الروسي، فروسيا عندما بدأت في تنفيذ العملية العسكرية الروسية الخاصة صنفت بالعملية الاستباقية ولا تزال تنفذها لاعتبارات تخص الأمن القومي، فعندما يعلن ترامب أو الجهات الرسمية الأمريكية بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية فهذا يعني بمثابة إعلان حرب".
"من حيث المبدأ لا يمكن تشغيل صواريخ "توماهوك" من قبل المشغلين الأوكران بشكل سريع، وهذا يعني إذا تم تزويد أوكرانيا بها ستشغل من قبل الطواقم الأمريكية وهذا بحد ذاته خرق كبير للتفاهمات الأمريكية الروسية التي باعتقادي أنها يمكن أن تتدهور مرة أخرى بسبب عدم فهم المطالب الروسية. هذه صواريخ مجنحة لا تختلف كثيرا عن الصواريخ الألمانية والفرنسية والبريطانية، باستثناء الحالة الرمزية المخالفة لما طرحه ترامب من أنه لا يريد تصعيد هذه المعركة، المشكلة الآن تكمن بأن ترامب وفريقه يريدون فرض السلام بالقوة وهذا يمكن أن يحصل مع دول ضعيفة، وليس مع دولة عظمى مثل روسيا التي تمتلك إمكانيات كبيرة جدا وقد أثبتت المعركة أن روسيا لا يمكن أن تكسر".