ورغم إقالته للحكومة وخطابه المليء بالوعود للشعب في مدغشقر، طالب المتظاهرون برحيل الرئيس أندري راجولينا، حيث احتشد آلاف المتظاهرين في قلب العاصمة أنتاناناريفو، في تحدٍ جديد للسلطات التي أعلنت قبل يوم واحد إقالة الحكومة بكاملها.
كان الرئيس راجولينا حلّ حكومته بعد أسبوع من الاحتجاجات أدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وقال مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، إن الاحتجاجات في مدغشقر ستبقى مستمرة، نظرًا لعدم الثقة في قرارات الرئيس.
وذكر أن الرئيس لم يتخذ قرارات عملية تشبع حاجة المحتجين، موضحًا أن المشكلات الاجتماعية والسياسية على مدار أعوام أدت إلى انفجار المجتمع الذي يعيش غالبيته تحت خط الفقر، وهي قضايا كارثية للبلد، في ظل فشل السلطات في إيجاد بدائل لإخراج المواطنين من هذا الواقع المتأزم.
وفد أمني كبير من الكونغو الديمقراطية في واشنطن لتوسيع اتفاق التعاون ليشمل الأمن
أرسلت الكونغو الديمقراطية وفدًا رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة في مسعى لتسريع المفاوضات الجارية بين الطرفين بشأن اتفاق يشمل التعاون الأمني مع الجانب الاقتصادي.
وكان الرئيس فيليكس تشيسيكيدي قد جعل من هذا الاتفاق إحدى أولوياته خلال مشاركته بأعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث عقد لقاءات متعددة، من بينها اجتماع مع مستشار البيت الأبيض لشؤون أفريقيا مسعد بولس.
وتقوم العقيدة الجديدة على مبدأ "الأمن المتبادل": فإذا كان حصول الولايات المتحدة على المعادن الحرجة يضمن أمنها الصناعي والعسكري، فإن كينشاسا تريد أن يقترن ذلك بضمانات أمنية تعزز قدراتها الدفاعية.
ويرى الباحث في الشؤون الإفريقية، عبد الشكور عبد الصمد، أن توسيع الكونغو للاتفاق مع الولايات المتحدة يأتي من رغبة واشنطن في الحصول على المعادن التي تمتلكها البلاد، لذلك سعت للوساطة في إنهاء الأزمة مع رواندا.
وأكد أن هذه الخطوة بها منافع اقتصادية للجانب الأمريكي في ظل اهتمامها وأولوياتها بالمنطقة، لافتًا إلى أن حكومة الكونغو تعتقد بأنها لن تكون قادرة على إنهاء حركة إم-23 والأطراف الداعمة لها سوى بالتعاون مع أمريكا، وإلا فإن في المقابل سوف يكون هناك ضغط كبير عليها من الولايات المتحدة.
الرئيس الموزمبيقي يطلق حوارًا وطنيًا مع كل الأطياف لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار
أعلن الرئيس الموزمبيقي دانييل تشابو، خلال لقاء حضره مسؤولون حكوميون وزعماء معارضة وممثلون عن المجتمع المدني في العاصمة مابوتو، بدء حوار وطني شامل يمتد لعامين.
ويهدف الحوار إلى فتح قنوات تواصل بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية في البلاد. أطلق الرئيس الموزمبيقي دانييل تشابو مبادرة للحوار الوطني مع كل أطياف المجتمع.
تشابو، البالغ من العمر (48 عامًا) وأول رئيس لموزمبيق يولد بعد الاستقلال، تولى منصبه في يناير/كانون الثاني وسط تحديات معقدة، من بينها أزمة اقتصادية، وتمرد مسلح في شمال البلاد، إضافة إلى توترات سياسية أعقبت الانتخابات الأخيرة.
وقالت الباحثة في الشأن الإفريقي، الدكتورة شيماء حسن، إن موزمبيق تعيش مرحلة دقيقة سياسيًا واقتصاديًا، معتبرة أن إطلاق الرئيس مبادرة للحوار الوطني يأتي كمحاولة لبناء الثقة ولم شمل كل الأطراف بعد سنوات من التوتر.
وأشارت إلى أن انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2024 هي التي أعادت الاضطرابات السياسية والأمنية، بعد أن أعلنت المعارضة فوزها بالانتخابات على عكس النتائج الرسمية، ناهيك عن الوضع الاقتصادي الإداري الهش.