نستعرض في هذه الحلقه صمود الفلسطينيين أمام أسوأ أزمة إنسانية، إذ بلغت الوفيات الرسمية 64,718 فلسطينيا، مع إصابات تجاوزت 163,859 آخرين، وآلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض أو ميتين من الجوع والمرض. غزة تواجه قصفا متواصلا وحصارا يمنع دخول المساعدات، حيث يدخل حاليا عشرات الشاحنات يوميا فقط، بينما يحتاج القطاع إلى 500 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وماء.
وقال المتحدث باسم وكالة "أونروا" في غزة، الدكتور عدنان أبو حسنة، إن "الأوضاع في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر لم تكن أوضاعا وردية، بل كانت أوضاعا سيئة للغاية، وكان هناك حصارا مفروضا على غزة، وكانت هناك العديد من المواد الممنوعة من الدخول بحجة الاستخدام المزدوج، ولكن كان هناك حياة في القطاع، وكنا نبذل جهودا كبرى في مدارس "أونروا" والمستشفيات".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الأوضاع المالية صعبة للغاية، وهناك عجز كبير ومجاعة في مدينة غزة، كذلك هناك انهيار كبير في العملية الإنسانية، وهناك انهيار بالكامل للعملية الإغاثية، ولكننا نواصل العمل لأنه لا بديل لـ"أونروا"، ولدينا خطط جاهزة للمرحلة القادمة".
بينما قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إنه "قبل 7 أكتوبر كان القطاع يعيش حصارا قاسيا فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني، وكان القطاع يعيش حياة مدنية محدودة لكنها مستقره نسبيا، حيث عملت المؤسسات الحكومية والخدمية بوتيرة مقبولة".
وتابع في تصريحات لـ"سبوتنيك": "كانت المدارس والمستشفيات تعمل وكانت المزارع والمصانع تنتج ما يكفى السكان تقريبا، ولكن الاحتلال الاسرائيلى حوّل هذا الواقع في لحظة واحدة إلى كارثة إنسانية كبرى، فبدأ بالعدوان الشامل الذى دمر نحو 90% من البنية التحتية".
بينما قال الناشط في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية من غزة، رشاد رجب: إن "القطاع مر قبل أحداث 7 أكتوبر بازدهار شديد من حيث المبانى والجامعات، فبالرغم من صغر المساحة كانت تحتوي على أكثر من 50 جامعة وأكثر من 60 سوقا مركزيا، وكانت الطرق من أفضل أنواع الطرق على مستوى العالم وكنا نعيش بسلام".
إعداد وتقديم: دينا يحيي/ أيمن سنبل/ صبري سراج/ وائل مجدي