تعد الحرب في غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حدثا استثنائيا في سياق تطور القضية الفلسطينية منذ عام 1948، وكذلك جاء الخطاب الإعلامي الإسرائيلي استثنائيا، حيث تجاوز وظيفته الإخبارية. وقد برز دور هذا الخطاب في الحرب وتطوراتها المختلفة، وشكّل عنصرا مهما في سياق الجهد الحربي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التي انطلقت من أجلها الحرب.
حول هذا الموضوع، قالت خبيرة التطوير في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في باريس، الأستاذة مزنة الشهابي:
"هناك تناقض واضح بين نية إسرائيل بالقضاء على "حماس" والتطبيع مع الدول العربية، لكن هذا التناقض ليس صدفة، فإسرائيل دائما تحاول أن تبني سلاما فوق الركام بلا عدالة وهذا ليس سلاما. منذ زمن طويل إسرائيل تريد أن تمحو فلسطين والآن تبيد غزة بيد وتصافح العرب بيد ثانية، لكن الأرقام شاهد ضد كل ما تفعله اليوم وخاصة منذ سنتين".
وأضافت الشهابي في حديث لبرنامجنا:
"الإعلام يستعمل كلمات مثل "عملية دقيقة لإسرائيل" "عائلات قتلت" ولا يقولون من قتل هذه العائلات وأظن هم يستخدمون هذه الأدوات نتيجة ما جرى بـ7 أكتوبر وهناك مصطلحات تقول "النزاع" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هذا ليس "نزاعا" أو "حربا" مثل الحروب التي نعرفها في أماكن أخرى".
التفاصيل في الملف الصوتي...