"اللقاء السوري التركي، اليوم، لا يمكن فصله عن ملف "قسد" لأنه قلب المعضلة الأمنية والسياسية في الشمال السوري وفي الجنوب التركي. وبالتالي فإن الوضع القائم غير مقبول لـ"قسد" ولا لدمشق ولا لأنقرة ولا يمكن أن يستمر طويلا دون معالجة حقيقية، ومن هنا يأتي اجتماع اليوم بين سوريا وتركيا ليحمل رسالة لاحتواء الفوضى ومنع توسع النفوذ الأمريكي في الشرق والشمال وأيضا كمحاولة لبلورة صيغة تعاون أمني يضمن لأنقرة تحييد الخطر الكردي على حدودها وتمنح دمشق فرصة استعادة حضورها السيادي".
"تنظر أمريكا إلى هذا الملف من زاويتين، الأولى أمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب ومكافحة داعش وتجفيف هذه البؤر، والثانية سياسية تتعلق بإدارة التوازنات مع روسيا وإيران وتركيا وبالتالي ترى واشنطن في حال دمج "قسد" في الجيش السوري يمكن أن يضمن استمرار محاربة داعش دون أن تضطر أمريكا للبقاء العسكري المباشر في المنطقة الشرقية، أما سياسيا فهي تستخدم "قسد" كورقة ضغط على دمشق".