أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في محادثات مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في العاصمة الروسية موسكو، أن روسيا مستعدة لتسهيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
حول تعزيز العلاقات بين روسيا والمغرب، تحدث لـ"سبوتنيك" الباحث في الشؤون السياسية الروسية الأوروبية، مدير مركز "جي إس إم" للدراسات، الدكتور آصف ملحم:
"طرحت روسيا في عام 2023 مفهوم السياسة الخارجية وكان هناك بند واضح في هذه الوثيقة التي أصدرت وقتها بأن إفريقيا هي منطقة ذات أولوية في السياسة الخارجية حيث أن روسيا مستعدة لدعم سيادة الدول المهتمة في القارة، بما في ذلك من خلال تقديم مساعدة في مجال الأمن بالإضافة إلى أن روسيا بدأت توسع علاقاتها مع العديد من دول الساحل الأفريقي بما في ذلك مالي و بوركينا فاسو والنيجر. كل هذا يؤكد ضرورة دخول روسيا على خط أزمات الساحل الإفريقي سواء فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي لأن هناك القارة الإفريقية غنية بالثروات وتستطيع روسيا أن تقوم باستثمارات واسعة النطاق وبالتالي استقرار المنطقة يهم روسيا".
وعن أشكال التعاون العسكري التقني بين موسكو والرباط، أضاف ملحم:
"لو أجرينا مقارنة مع الجزائر على سبيل المثال، 90% من أسلحتها تأتي من روسيا تقريبا، أما المغرب فلم يكن في يوم من الأيام منطقة نفوذ حيوية بالنسبة لروسيا، ولكن إذا قرر المغرب أن يوسع تعاونه العسكري مع روسيا فهذا بالتأكيد في مصلحة روسية وسيكون لدى روسيا موطئ قدم بشكل مباشر على المحيط الأطلسي، الذي يعتبر منطقة نفوذ ناتوية".
التفاصيل في الملف الصوتي...