أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه ألغى عقد الاجتماع المحتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة المجرية بودابست، مضيفا أن "المحادثات ستعقد لاحقا".
حول هذا الموضوع، قال الباحث في الشؤون السياسية الروسية الأوروبية، الدكتور محمود الأفندي:
"ليس تغيير مفاجئ في خطاب الإدارة الأمريكية، بل كان متوقعًا لعدة أسباب، بما في ذلك أن الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بالذات لديهم صراعات داخلية حول قمة بودابست وأن الدولة العميقة غير راضية عما يسمى اللقاء في بودابست وبالإضافة إلى رفض الدول الأوروبية لهذه القمة لأنها تعتبرها إهانة وصفعة قوية في وجهه. وتصريحات ترامب بأنه سيقابل الرئيس بوتين تدل على أنه يحب التشويق الإعلامي بشكل كبير. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تخوض حربا قوية للوصول إلى إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية وهذا أمر يرفضه النظام العالمي الذي لا يريد إنهاء هذه الحرب إلا لمصلحة أوكرانيا أو لمصلحة الغرب، لأنها إذا كانت ستنتهي لمصلحة روسيا أو تحقق أهدافها فهذا يعني الانهيار المباشر لحلفين، الاتحاد الأوروبي والناتو".
وعن المناورات النووية الاستراتيجية التي أجرتها القوات الروسية تحت إشراف الرئيس بوتين، أضاف الخبير:
"المناورات النووية الاستراتيجية هي دورية تحصل كل مدة زمنية، ولكن في هذا الوقت بالذات وبإشراف الرئيس بوتين تحاول روسيا أن تصب الماء البارد على رؤوس ما يسمى نخبة الحرب وأن روسيا لن تتوقف إذا ما تم استفزازها، لذلك كانت هذه المناورات رسالة واضحة بأن روسيا لن تتراجع. باعتقادي الرسالة وصلت إلى أوروبا التي تحكمها التفاهات وللأسف الشديد يمكن أن نرى أشياء غير متوقعة من قبل الرؤساء أو الحكومات الغربية".
التفاصيل في الملف الصوتي...