"نال إيفان بونين عام 1933 جائزة نوبل في الأدب، وكان أول كاتب روسي ينال هذه الجائزة، وقد جاء في قرار لجنة نوبل التي بررت منحه الجائزة: لاتقانه الدقيق في تطوير تقاليد النثر الروسي الكلاسيكي. ويقال إن كتاب "حياة أرسينيف" من أهم الأعمال التي دفعت لجنة نوبل لمنحه الجائزة. وهذه الرواية اعتبرها الكثير من النقاد سيرة ذاتية، وهو بذلك يواصل تقاليد الأدب الروسي الكلاسيكي، الذي صاغه عملاق الأدب الروسي العظيم ليف تولستوي. أما رواية "القرية" تصور الحياة الريفية الروسية بكل قسوتها وجمالها، ومجموعته القصصية الأشهر "الدروب الظليلة" تناولت موضوع الحب بعمق ونفاذ قل نظيرهما". أما قصة "السيد من سان فرانسيسكو" فالفكرة النقدية فيها تعكس مصير البطل الرئيسي ومدى هشاشة وقلة معنى الحياة المادية البحتة".
"يعد الكاتب والشاعر إيفان بونين من أبرز الأدباء الروس تأثراً بالشرق العربي، وهو تأثر من نوع خاص يمتزج بالمعيشة والتجربة الذاتية، فقد طاف بونين العديد من البلاد العربية سائحاً متجولاً (مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان) وخبر بنفسه حياة الشرق العربي. ويكتسب موضوع التأثير العربي الإسلامي في إنتاج بونين مكانة كبيرة، نظراً لثرائه وتعبيره عن امتداد الاهتمام بالشرق العربي في الأدب الروسي في بداية القرن العشرين".