جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، نُشر على منصة "إكس"، مساء أمس الثلاثاء، شددت فيه على "ضرورة ضبط النفس ووقف إطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين".
ولفت البيان إلى قول المتحدث الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي، إن "الأردن يؤكد دعمه للجهود التي تهدف إلى حل الأزمة السودانية".
وتابع: "يؤكد الأردن أيضًا على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وأمنه وسيادته وسلامة أراضيه ومواطنيه".
ويوم أمس الثلاثاء، حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع "المروعة" في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، وهجمات على مستشفيات، وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وكانت قوات "الدعم السريع" في السودان، قد أعلنت يوم الأحد الماضي، السيطرة على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عقب معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني.
وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها: "قدّم الأشاوس دروساً في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، ملحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري"، على حد وصف البيان.
ومن جانبه، تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، بـ"القصاص لأهالي ولاية الفاشر"، مؤكدًا "تصميم الشعب السوداني على محاسبة المجرمين"، على حد وصفه.
ووجّه البرهان تحية إلى "المقاتلين والمناصرين للقوات المسلحة والشعب السوداني"، مستنكرا من يقف إلى جانب "المليشيا"، على حد وصفه.
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.