راديو

خبير: الجيش الفنزويلي مجهز بشكل جيد ومتحد حول رئيسه مادورو

ناقشنا في حلقة اليوم من "شؤون عسكرية" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" في موسكو، مواضيع مهمة مع خبراء عسكريين ومختصين بالعلاقات الدولية، وأيضا آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في روسيا والعالم.
Sputnik
في حشد عسكري غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، تحاصر الولايات المتحدة سواحل البحر الكاريبي بأسطول ضخم من القاذفات الاستراتيجية والغواصات النووية والسفن الحربية، في أكبر انتشار عسكري أمريكي تشهده المنطقة منذ غزو بنما عام 1989.
حول هذا الموضوع، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور عباس جمعة:
"العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة لم تكن دائما في حالة صراع، ففي الماضي، كانت فنزويلا تسلم النفط للأمريكيين، ولكن في أواخر تسعينيات القرن الماضي، تولى هوغو تشافيز السلطة ومن هنا بدأ التغيير، لأنه كان سياسيا أيديولوجيا ووطنيا، قام بتأميم الموارد الطبيعية، وأعلن عن الثورة البوليفارية وهذا ما رأت فيه أمريكا تهديدا خطيرا، فهي تعلم جيدا أنه من المستحيل التفاوض مع هوغو تشافيز. وبينما كان من المفترض أن تعيد أمريكا فنزويلا إلى سيطرتها بعد وفاته، إلا أن هذا لم يحدث، لأن خليفته نيكولاس مادورو تولى السلطة، ونظرا لأن مادورو يُعتبر بنظر أمريكا أكثر عدوانية من تشافيز. ووصلت الأمور إلى حد أن الولايات المتحدة أعلنت في عام 2015 أن نيكولاس مادورو يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، إذ بدأ الإعلام الغربي في تشويه صورة مادورو بشيطنته وربط تجارة المخدرات به".
وإلى أي درجة محاولات إدارة ترامب تغيير السلطة بالقوة في فنزويلا قد تورط واشنطن في فوضى إقليمية تشبه ما يجري في الشرق الأوسط، تابع عباس:

"أعتقد أن الجيش الفنزويلي مجهز تجهيزا جيدا، ومحفز بشكل ممتاز، ومتحد حول نيكولاس مادورو ومسلح بصورة لا بأس بها. لذا في حال غزت الولايات المتحدة أراضي فنزويلا وشنت عملية برية، فستغرق في فنزويلا كما لو كانت في مستنقع".

خبير: واشنطن تصنف القيادة العسكرية والسياسية لفنزويلا على أنها مجموعة إجرامية لترويج المخدرات

وعن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا بأسطول من القاذفات والغواصات النووية والسفن الحربية، تحدث لـ"سبوتنيك" أيضا المحلل العسكري، أليكسي رام:
"واشنطن تصنف الآن القيادة العسكرية والسياسية لفنزويلا بأكملها، على أنها جزء لا يتجزأ من مجموعة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات، فإذا توجهنا الآن إلى موقع الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات وتصفحناه، فسنجد أن عدة مسؤولين فنزويليين مطلوبين رسميا - وهم وزير الدفاع، ووزير الداخلية، ونيكولاس مادورو نفسه. وإذا اطلعنا على الصياغة المستخدمة، فسنجد أنها تصفهم بأنهم قادة كارتيل لتهريب وترويج المخدرات، لذلك من وجهة نظر الولايات المتحدة، فإن الضربات الموجهة ضد فنزويلا ستعادل ضربات موجهة ضد مجموعة إجرامية تعمل في تجارة المخدرات".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة