أثار الإعلام الإسرائيلي مخاوف كبيرة وجدلا واسعا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية من قرار أمريكي استثنائي لبيع مصر عشرات المقاتلات الأمريكية المتطورة، ما يعد وفق الإعلام الإسرائيلي تهديدًا مباشرًا للتفوق الجوي النوعي الذي تتمتع به إسرائيل منذ عقود.
حول هذا الموضوع، تحدث لـ "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور محمود عبد السلام:
"هذه الطائرة قادرة على تحقيق مهام السيطرة الجوية، وبذلك تكون نقطة كسر توازن في منظومات التسليح لأي دولة. وأعتقد أن القرار الأمريكي يأتي في سياق التحولات الاستراتيجية التي تفرضها الظروف الموضوعية على الأرض في مختلف دول العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط. طبعا يبقى أمن الكيان الإسرائيلي يشكل الخط الأحمر والهاجس الأكبر لجميع القيادات الأمريكية، وواجبا مقدسا لحمايته. لذلك، عندما تقوم أمريكا بتزويد هذه الدول بأنظمة التسليح، لا يعني ذلك أنها تخلت عن حماية أمن إسرائيل، لأن جميع المنظومات الجوية والبرية والبحرية لا تقوم أمريكا بتوريدها إلا بعد أن تزودها بتقنيات إلكترونية تستطيع من خلالها شل هذه المنظومات وتتحكم في مساراتها بحيث تخدم الكيان الإسرائيلي. وبالتالي، كل ما يفعله الأمريكي لا يتعارض مع مبدأ حماية وأمن الكيان الإسرائيلي، بل يجعل الكيان أكثر تفوقا".
خبير: التقارب بين تركيا ومصر يرسل رسائل كبيرة لمن يحدقون بهما
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على التقارب اللافت في العلاقات بين مصر وتركيا، معتبرا أن هذه العلاقة بين أكبر قوتين إقليميتين هي مصدر قلق كبير لإسرائيل.
بهذا الخصوص، قال الباحث والمحلل السياسي، الدكتور عمرو حسين:
"تُعد تركيا ومصر من الدول ذات الثقل العسكري الكبير في الشرق الأوسط، لذا فإن التعاون بينهما مهم جدا في ظل التحديات التي تواجه الدولتين، خاصة بعد تعاظم المشروع الإسرائيلي في المنطقة، والذي يستهدف تركيا أيضا. أما بالنسبة للتخوف الإسرائيلي من هذا التقارب التركي المصري، فسببه أن الدولتين قويتان جدا وتمتلكان أسلحة متطورة تستطيعان من خلالها الدفاع عن أمنهما القومي. وهذا هذا التقارب بين البلدين يرسل رسائل كبيرة لمن يحدقون بمصر وتركيا".
التفاصيل في الملف الصوتي...