راديو

خبير: توغل القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية يعتبر انتهاكا صارخا وفق القانون الدولي

ناقشنا في حلقة اليوم من "شؤون عسكرية" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" في موسكو، مواضيع مهمة مع خبراء عسكريين ومختصين بالعلاقات الدولية، وأيضا آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في روسيا والعالم.
Sputnik
ذكرت وسائل الإعلام السورية بأن القوات إلاسرائيلية توغلت في ريف القنيطرة الجنوبي جنوبي سوريا، بسيارتين عسكريتين ودبابتين من تل الأحمر الغربي نحو تل الأحمر الشرقي، ورفعت العلم الإسرائيلي فوق قمة تل "الأحمر" الشرقي قبل الانسحاب.
حول هذا الموضوع، تحدث لـ"سبوتنيك" الخبير الدولي في القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، الدكتور قتيبة قاسم العرب:

"بالنسبة لقيام القوات الإسرائيلية بالتوغل واحتلال المزيد من الأراضي السورية، سواء في ريف القنيطرة أو جبل الشيخ أو المنطقة العازلة، يعتبر ذلك وفق القانون الدولي انتهاكًا صارخًا واحتلالًا جديدًا للأراضي السورية ولقواعد فض الاشتباك عام 1974. أما من ناحية الأحداث الدامية التي جرت، فقد أصبحت الأمور بعدها أكثر تعقيدًا، وذلك بتذرع إسرائيل بضرورة حماية الأقليات، وعلى رأسها المكون الدرزي في محافظة السويداء. كل هذا أدى إلى تعقيد المشهد في الجنوب السوري، وبالتالي أصبح يهدد المنطقة واستقرارها".

وعن التصعيد الذي يجري في ريف الرقة الجنوبي الشرقي والتضارب الواضح داخل منظومة التحالف الدولي، أضاف قاسم العرب:
"هناك عناصر متطرفة، وهذه العناصر لا تريد الاستقرار أو بناء التفاهمات التي تمت في اتفاق العاشر من مارس/آذار، ومن الواضح أن قيادات الطرفين لا تسيطر بشكل كامل على ضبط عناصرها، وبالتالي يجب العودة إلى هذا الاتفاق سواء بدمج قوات "قسد" مع القوات السورية من أجل الهدف الرئيسي في المنطقة وهو مكافحة الإرهاب وفق قرار مجلس الأمن الأخير 2799. أما بالنسبة للتضارب الجديد داخل التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، فمن المعروف أن قوات "قسد" تقاتل "داعش" على الأرض بإشراف أمريكي، وكذلك انضمت سوريا مؤخرًا إلى هذا التحالف الدولي، وبالتالي أمريكا هي التي تنسق بينهما وهي بحاجة للطرفين. لذلك هما مهمان جدًّا في مكافحة الإرهاب حاليًّا في هذه الفترة".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة