زاد عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بأكثر من 240 مليون شخص في عام 2025، في وقت يستمر فيه التقدم في توسيع الاتصال الرقمي، لكن الاختلافات في جودة الإنترنت تؤثر على كيفية الاستفادة من استخدامها. جاء ذلك في تقرير جديد أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات أكدت نتائجه على أهمية البنية التحتية الرقمية، والخدمات الميسورة التكلفة، والتدريب على المهارات لضمان تمكن الجميع فعلا من الاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي.
حول هذا الموضوع، قال الخبير والمستشار في شؤون تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، الدكتور عامر الطبش:
"الفجوة الرقمية لم تعد مجرد انقطاع تام عن الإنترنت، بل تحولت إلى هوة في جودة الاتصال فبينما أصبح الولوج إلى الشبكة متاحا للكثيرين، فإن السرعة أصبحت المعيار الحقيقي للاستفادة والاتصال البطيء اليوم يشبه الانقطاع التام، فهو يعيق تحقيق أي فائدة عملية مع تطور المتطلبات الرقمية كبث الفيديو وتحميل الملفات، هكذا تحولت الفجوة من "الاتصال أو عدمه" إلى "الجودة أو العجز" والنتيجة مجتمعات منقسمة بين من يمتلكون سرعة تحقق الفرص، ومن يتخلفون بسبب اتصال لا يلبي الحاجة".
وأضاف الطبش في حديث لبرنامجنا:
"لا تزال فجوة الأمية الرقمية تعمق الهوة بين الرجال والنساء في العديد من البلدان، لا سيما الفقيرة والمحافظة منها حيث يركز التعليم غالبا على الذكور، فيما تتوقف فرص التعلم للإناث عند مرحلة مبكرة. هذا الواقع يترجم إلى حرمان للمرأة من الإلمام باستخدام الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر، بل وقد يصل إلى حرمانها من الوصول إلى هذه الأجهزة أساساً وتتفاقم المشكلة بسبب المخاوف المشروعة في المجتمعات المحافظة من مخاطر التحرش الرقمي والانفتاح غير المنضبط".
التفاصيل في الملف الصوتي...