دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها مغلقا، كما حذر جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر من أن المجال الجوي فوق فنزويلا مغلق.
حول هذا الموضوع، تحدث لـ"سبوتنيك" الخبير بالعلاقات الدولية، الصحفي الدولي، الدكتور عباس جمعة:
"صرح ترامب قبل أيام عن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، فهناك من الخبراء العسكريين من يرى أن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا وحول الدولة هو المرحلة النهائية من التحضير للحرب، وهناك من يعتقد أن دونالد ترامب لن يهاجم كاراكاس، وأن الأمر مجرد لعبة أعصاب، وأن الرئيس الأمريكي يكتفي بتهديد فنزويلا بهدف دفع نيكولاس مادورو إلى عقد صفقة ما. أنا لا أستبعد كلا الاحتمالين، وكما يشير الخبراء العسكريون، فإن المجال الجوي وإغلاق المجال الجوي يشكّلان تقريبًا، في سياق الحروب، خطوة تمهيدية لتنفيذ ضربة جوية، وعليه إذا تحدثنا عن بداية أعمال قتالية ما، فليس من الضروري أن يكون نطاق هذه الأعمال واسعًا، وليس من الضروري أن تغزو الولايات المتحدة أراضي فنزويلا برًا، أو أن تبدأ باحتلالها".
وعن انعكاسات هذا التصعيد الأمريكي تجاه فنزويلا على علاقات واشنطن مع الصين وروسيا الداعمتين الرئيسيتين لكراكاس، تابع جمعة:
"روسيا ليست ملزمة، ومن غير المرجح، أن تدخل الحرب إلى جانب فنزويلا، لأن لدى روسيا صراعها الخاص – وهو الصراع مع أوكرانيا، ولكن هذا لا يعني أن روسيا ستقف متفرجة بصمت على قيام الولايات بمهاجمة أقرب حليف للاتحاد الروسي، لا سيما وأن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو قد توجه بالفعل إلى روسيا والصين وإيران بطلب المساعدة. الموقف نفسه تتخذه جمهورية الصين الشعبية. فقد أعلنت الصين أنها لا تقبل بالتهديد باستخدام القوة لحل المشكلات في العلاقات الدولية، كما أكدت الصين أنها تتعاون مع كاراكاس، وأن هذا التعاون لا يستهدف أي طرف ثالث".
التفاصيل في الملف الصوتي...