راديو

"الرأسمالية المتوحشة" تغذي الحقد الطبقي وتفكك المجتمعات

ناقشنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، موضوع ارتفاع الفقر واتساع الفوارق بين المجتمعات.
Sputnik
حذّر تقرير صندوق النقد الدولي من أن "تباطؤ النمو العالمي إلى 3.2% في 2025، قد يتحول إلى أزمة اجتماعية عميقة، مع ارتفاع البطالة، وضغط متزايد على الحماية الاجتماعية، واتساع للفوارق في الدول النامية".
حول هذا الموضوع، قال رئيس مركز الدراسات الأنترواستراتيجية، المتخصص في سيكولوجية الشعوب وعلم النفس السياسي، الدكتور عباس مزهر:

البطالة معاناة وقنبلة موقوتة تهدد تماسك المجتمعات وليست مجرد رقم إحصائي أو أزمة فردية، بل هي شعور جماعي بالإحباط عندما تفقد أجيال كاملة الأمل في المستقبل، وهذا الإدراك المشترك يتحول إلى سردية سائدة تهدد الاستقرار الاجتماعي، ولكن الخطر الحقيقي يكمن في "الرأسمالية المتوحشة"، التي تتعامل مع العامل كآلة إنتاج فقط، دون مراعاة كرامته أو قوته الشرائية وحين تتركز الثروة في يد قلة قليلة، بينما يعاني الأغلبية من أجل لقمة العيش، ينتشر الحقد الطبقي.

وأضاف مزهر في حديث لبرنامجنا:

الذاكرة الجماعية للشعوب تحتفظ بصور التهديد بالانقراض من المجاعات والأوبئة عبر العصور، فجائحة كورونا أعادت إحياء مخاوف دفينة في اللاوعي الجمعي، مستحضرة معاناة الأسلاف أمام خطر الفناء. هذا النمط من الحذر الجماعي يدفع نحو الإدخار وعدم الإسراف، مما قد يبطئ الحركة الاقتصادية. هكذا تشكل ذاكرة الألم المشترك سلوكنا الحاضر، وتذكرنا بأن ردود أفعالنا الجماعية هي صدى لتجارب إنسانية قديمة.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة