وأكد الشاهر أن "روسيا والهند شريكتان في العديد من المنظمات الدولية"، لافتا إلى أن "وزن الهند على الساحة الدولية يتغير ويتطور بشكل كبير"، مضيفا أن "النجاح الذي حققته روسيا في الصراع مع أوكرانيا والحديث عن وقف الأزمة ضمن الشروط الروسية، كرّس بوتين كشخص متميز وقائد تاريخي"، مؤكدا على "حاجة الهند إلى روسيا في مجال الطاقة والسلاح".
وأضاف أن "روسيا تعول على سوق السلاح في الهند خاصة مع توقعها الوصول إلى نهاية الصراع في أوكرانيا، وبالتالي ستضمن تسليم شحنات السلاح التي تم الاتفاق عليها بين البلدين"، كاشفا أن "الهند تحتل مواقع متقدمة في موضوع الأبحاث والتطور التقني وحتى روسيا استفادت من الأزمة الأوكرانية وقوّتها".
ورأى الشاهر أن "العقوبات المشتركة بين الجانبين جعلتهما يتقاربان أكثر، كما أن رغبتهما في أضعاف هيمنة الدولار الأمريكي عامل مهم جدا من خلال التبادل التجاري في المستقبل بالعملات الوطنية"، موضحا أن "الهند تدفع لروسيا بالعملات الوطنية وليس بالدولار، وهي خطوة تقوي العملة الوطنية بالنسبة للجانبين وتضعف الدولار، الذي هو اليوم في أسوء احواله".
وكشف أن "التبادل بالعملات الوطنية مهم لأنه يخلق فائضا لدى البلدين وروسيا توظف فائض الأموال بالروبية في البورصات الهندية وتحصل على فوائد كبيرة"، مشيرا إلى "وجود إقبال أيضا على التبادل بالذهب"، مشددا على أن "الهند أصبح لها وزنها وحضورها وباتت لاعبا على الساحة الدولية ولا يمكن للولايات المتحدة أن تملي سياستها عليها".
الشاهر اعتبر أن "العقوبات الأمريكية ليست دائما سلبية على بعض الدول إذا كانت قوية وتمكنت أن تخلق من الأزمة فرصة"، لافتا إلى أن "الهند لاعب قوي، لكن مشكلتها الأساسية أن لديها خلافات حدودية"، مؤكدا على "وجود تغيرات في موازين القوى، والعامل الأمريكي عامل سلبي في القارة الآسيوية"، لافتا إلى أن "الحضور الروسي والصيني أصبح أكثر تأثيرا وتقبلا".