"إعلان رئيس الحكومة أن التفاوض سيكون فوق عسكري مع إسرائيل، يعني أن لبنان قبل بنوع من التفاوض يتخطى موضوع التفاوض العسكري أو الاجتماع العسكري غير المباشر، الذي كان يجري في لجنة المراقبة ("الميكانيزم"). وهذا يعني أن رئيس الحكومة وافق على أن يكون التفاوض خارج إطار اللجنة الأمنية العسكرية، وبالتالي هذه خطوة باتجاه التفاوض غير العسكري، أي التفاوض السياسي. أما بالنسبة للبنود التي ستتفق عليها الوفود الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية مع الجيش اللبناني، فأعتقد أنه من المبكر الحديث عن نقاط اتفاق. ستكون هناك خطة لدى الجانب اللبناني تعتمد في التفاوض، وستقابلها خطة لدى الجانب الإسرائيلي. وسيكون هناك سقوف لكل جانب، ونكون أمام دينامية تفاوض معينة يطرح خلالها كل طرف مطالبه من الطرف الآخر".
خبير: المفاوضات فوق العسكرية بين إسرائيل ولبنان توحي بوجود نية لإقامة علاقات "طبيعية" بين البلدين
"جاءت المفاوضات فوق العسكرية بين إسرائيل ولبنان بحضور الولايات المتحدة تحت ضغط من واشنطن على الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، لإجرائها. وهذا ما قد يوحي بأن ثمة نية للوصول إلى تفاهم، أو لإقامة علاقات "طبيعية" بين البلدين. أما، ما يمكن استخلاصه من كل هذه المستجدات، بالرغم من سير تلك المفاوضات، فهو أن الحكومة الإسرائيلية ليست في وارد أن تستغل هذه الامتيازات في الساحة السياسية، وأن الحرب باتت بالنسبة لها هدفا بحد ذاته، وليست وسيلة لتحقيق أهداف عسكرية".