هنأ الرئيس بوتين الجنود الروس بمناسبة تحرير مدينة سيفيرسك، وذلك خلال اجتماع في الكرملين لمناقشة الوضع في المنطقة العسكرية الشمالية الشرقية، مؤكدا أن الجيش الروسي يمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية بالكامل في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
حول هذا الموضوع، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور عمر معربوني:
"مدينة سيفيرسك تحتل موقعا استراتيجيا مهما يرتبط بالعمليات باتجاه كراماتورسك وسلافيانسك لأن تحرير سيفيرسك سيكمل خطة الهجوم باتجاه أكبر مدينتين في دونيتسك بعد العاصمة. وأعتقد أننا سننتقل من العمليات التكتيكية الجراحية إلى العمليات ذات الطابع العملياتي الأوسع. إذن المرحلة الحالية بدأت بوضعية مختلفة حيث السيطرة على سيفيرسك أدى إلى القضاء على مجموعات عسكرية واسعة من القوات الأوكرانية".
خبير: ظهور تكتلات عسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كمحاولة لتأطير الصين
صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، بأن تحالفات شبيهة بحلف الناتو تتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يشكل تهديدًا لروسيا.
بهذا الصدد، قال الخبير بشؤون شرق آسيا، الأستاذ علي محمود ريا:
"نرى ظهور مجموعة من التكتلات العسكرية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وهي تشبه بشكل كبير تحالف الناتو وخاصة من حيث الفكرة الأساسية أي بناء منظومة لردع خصم معين. والهدف الرئيسي من هذه التحالفات هو محاولة لتأطير الصين وردعها وإحاطتها من كل الجهات وروسيا بدرجة ثانية".
وعن طبيعة هذه التحالفات والإيديولوجيات العسكرية التي تتبناها، أضاف ريا:
"نتحدث اليوم مثلا عن "أوكوس". وهدفها الأساسي هو الردع والحفاظ على منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، ولكن التنفيذ العملي هو من خلال تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية وتقنيات عسكرية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والحرب السيبرانية والقدرات تحت البحرية وغيرها من الأسلحة العسكرية، كذلك هناك الحوار الأمني الرباعي "كواد" وهو ويُقدم رسميا على أنه منصة لتعزيز التعاون وزيادة الاستقرار في المنطقة ولكن هدفه الأساسي هو تقييد نفوذ الصين، بالإضافة إلى التكتلات الدفاعية الثلاثية كالتكتل الموجود بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والذي يقوم دائما بمناورات عسكرية مشتركة وبتزويد هذه الدول بأحدث الأسلحة والهدف الرئيسي أيضا هو الصين. كل هذه القوات العسكرية تشكل تهديدا للصين و لروسيا".
التفاصيل في الملف الصوتي...