وأفادت صحيفة غربية، مساء الخميس، بأنه جرت محاولة هروب نساء وأطفال من المخيم الذي تُحتجز فيه عائلات أفراد يشتبه بارتباطهم بتنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة إرهابية محظورة في روسيا ودول عدة).
وأوضحت أنه تم إحباط محاولة فرار نساء وأطفال من مخيم الجهاديات من جنسيات مختلفة، مشيرةً إلى أن محاولات الفرار تكثر في الظروف الجوية السيئة، خاصة في حالات وجود الضباب الكثيف الذي تشهده المنطقة منذ ثلاثة أيام.
يذكر ان قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية قد أعلنت، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إحباط محاولة هروب لنحو ستين شخصا من المخيم.
وكانت السلطات الكردية، شمال شرقي سوريا، قد أعلنت، في شهر مايو/أيار الماضي، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الانتقالية في دمشق بشأن إجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول، الذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يزعم ارتباطهم بتنظيم "داعش".
يذكر أن مخيم الهول يضم نحو 37 ألف شخص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى أنصار التنظيم من جنسيات مختلفة، بما في ذلك عراقيون ومواطنون من دول غربية. وقد حذرت منظمات حقوقية مراراً من سوء الظروف المعيشية وانتشار العنف داخل المخيم.
وفيما يخص السوريين الموجودين في المخيم، فقد كانت هناك آلية سابقة لإعادة من يرغب منهم إلى مناطق سيطرة الإدارة الكردية، حيث تم إنشاء مراكز لإعادة دمجهم. إلا أن هذا الاتفاق يعد الأول من نوعه الذي يتضمن إعادتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية في دمشق.
يأتي هذا التطور في إطار مساعي تعزيز التعاون بين الإدارة الكردية والسلطات الجديدة في دمشق، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما يندرج ضمن تنفيذ اتفاق مارس/آذار الماضي، بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، الذي ينص على دمج الأخيرة في الجيش الحكومي الجديد، وتسليم السيطرة على المعابر الحدودية وحقول النفط والسجون إلى الحكومة المركزية.
كما يندرج ضمن تنفيذ اتفاق مارس/آذار الماضي، بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، الذي ينص على دمج الأخيرة في الجيش الحكومي الجديد، وتسليم السيطرة على المعابر الحدودية وحقول النفط والسجون إلى الحكومة المركزية.