جاءت تصريحات لازاريني خلال كلمة ألقاها أمس الثلاثاء في اجتماع "تقييم التقدم المحرز في المنتدى العالمي الثاني للاجئين"، المنعقد في جنيف بالشراكة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة السويسرية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام غربية.
وأكد لازاريني أن الأونروا تواصل تقديم خدماتها الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن، رغم الضغوط المستمرة والاعتداءات على أنشطتها الإنسانية.
وفي تفاصيل بارزة، قال لازاريني: "الأسبوع الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية بالقوة المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة، واستولت على الممتلكات، واستبدلت علم الأمم المتحدة بعلم إسرائيلي.
هذه الأفعال تشكل انتهاكاً واضحاً لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة".
وأشار لازاريني إلى أن اللاجئين حول العالم يواجهون فترة من عدم اليقين والانعدام الأمني، ناتجة عن فشل جماعي في إنهاء النزاعات ومعالجة قضايا مثل تغير المناخ، مما أدى إلى أزمات نزوح كبرى.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية الدولية تتضاءل بسبب تراجع الالتزامات السياسية وانخفاض التمويل بشكل حاد.
وختم لازاريني تأكيده على أن توفير الحماية والمساعدة للاجئين يمثل التزاماً دولياً ملزماً، منصوصاً عليه في المعاهدات والقانون الدولي التقليدي.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.