مستشار الرئيس الفلسطيني: لا استقرار ولا سلام من دون تفكيك جميع المستوطنات ومنع تهجير الفلسطينيين

أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بتفكيك كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
Sputnik
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "يحدث في مصر" على قناة "MBC مصر"، اعتبر الهباش أن إعلان إسرائيل المصادقة على تقنين وإقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية يهدف إلى تشتيت انتباه الرأي العام الدولي عن الجريمة الأوسع المتمثلة في الاستيطان ككل، والذي يُصنف كـ"جريمة حرب" بموجب القانون الدولي، بحسب ماذكرت صحيفة "الشروق" المصرية.
بعد شرعنة 19 مستوطنة جديدة... "حماس" تحذر من إعادة رسم الجغرافيا الفلسطينية

وأكد أن جميع المستوطنات الإسرائيلية، سواء القديمة أو الحديثة، في الضفة الغربية وقطاع غزة غير شرعية وتنتهك القانون الدولي، مشيراً إلى أن نحو 750 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون حالياً في الضفة الغربية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، الجمعة الماضية، بناء وإعادة تأهيل 19 مستوطنة جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وأكدت القناة السابعة الإسرائيلية، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، قد وافق على بناء وإعادة تأهيل 19 مستوطنة جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
إسرائيل توافق على بناء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
وأفادت بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد بادرا إلى طرح المشروع خلال جلسة "الكاينيت"، وتضمن هذا القرار أو الاعتراف إعادة بناء نقطتي "غانيم" و"كيديم" الاستيطانيتين، بعد 20 عاما من إخلائهما في الضفة الغربية.
ووصفت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني المصادقة على عملية بناء المستوطنات "خطوة سياسية هامة"، تُوسع نطاق الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن "الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء جدار في غور الأردن، لفصل المستوطنات عن القرى الفلسطينية وعزل تلك القرى عن بعضها بعضا".
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي في طريقه لإقامة جدار في قلب غور الأردن، وأن الجدار المخطط بناؤه يصل طوله إلى 22 كيلومترا وعرضه 50 مترا.
قيادي بمنظمة التحرير لـ"سبوتنيك": تهديدات ساعر بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن خطيرة
وأوضحت أن "الجيش يعتزم هدم جميع المنازل والمباني الفلسطينية الواقعة في مساره، بالإضافة إلى جرف المزروعات والأنابيب وخزانات المياه وغيرها، حيث يهدف الجيش لإنشاء حاجز بطول 22 كيلومترا، وسيهدم المنازل وحظائر الأغنام والبنية التحتية التي تشكل نقطة ضعف عملياتية، كما ستحاط إحدى القرى بسياج كامل".
يذكر أن الضفة الغربية والقدس تشهد توترًا متصاعدًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تشمل مداهمات وهدم منازل واعتقالات.
وفي الوقت ذاته، تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بـ"استهداف أجهزتها الأمنية وتقويض جهودها لتحقيق الأمن".
ويتزامن ذلك مع هدنة غزة، التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.
مناقشة