شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عين الصقر"، تستهدف البنية التحتية لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودوليا).
حول هذا الموضوع، تحدث لـ"سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد منير شحادة:
"الهدف المعلن لهذه الضربات هو إضعاف "داعش" ومنع إعادة تشكله، ولا سيما في مناطق البادية السورية التي تعد من أكثر المناطق هشاشةً أمنياً وجغرافياً، وتشكل ممرات طبيعية بين سوريا والعراق. لم تكن محاربة "داعش" الهدف الوحيد، بل هي العنوان الأكثر قبولاً دولياً لتبرير حزمة أوسع من الأهداف، وفي مقدمتها إعادة تثبيت الحضور الأمريكي العسكري والسياسي في سوريا. إلى جانب ذلك، هناك بعد اقتصادي واضح يتمثل في التحكم غير المباشر بالموارد لمنع الدولة السورية من استثمارها بحرية أو عقد شراكات استراتيجية مع قوى منافسة لواشنطن في هذا السياق".
خبيبر: عملية "عين الصقر" أكدت حاجة الجانب الأمريكي إلى البعد الإعلامي والدعائي
بدوره قال أيضا المستشار الاكاديمي لمعهد السياسة والمجتمع في عمان، الدكتور محمد أبو رمان:
"الإعلان الرسمي لهذه الضربات، أو ما سُميَّ "عين الصقر"، هو بشكل واضح كما وصفه وزير الدفاع الأمريكي ثأراً من عملية تدمر، ولكن عمليا، الضربات الأمريكية لم تتوقف حتى خلال الفترات الماضية. وقد وجه الجيش الأمريكي العديد من الضربات لـ"داعش"، خاصة عبر الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى أن الجانب الأمريكي بحاجة إلى بُعد إعلامي ودعائي أيضا".
خبير: تواجد الناتو مهد لما يجري اليوم من حرب على روسيا وأوكرانيا
حلف شمال الأطلسي يفتتح مركزا لوجستيا ثانيا في رومانيا لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا وسيخضع للإشراف المباشر من قبل الحلف ليضمن لاحقا التدفق المستمر للمعدات وتعزيز المرونة اللوجستية للجناح الشرقي بأكمله.
بهذا الصدد، قال الخبير بالشؤون الروسية والاستراتيجية، الدكتور إسكندر كفوري:
"الناتو متورط حتى العظم في الأحداث الجارية في أوكرانيا والتي حرضت عليها كل الدول الغربية وعلى رأسها الحلف، الذي عبأ وحضر وأمن وسلح القوات الأوكرانية لكي تكون أداة في يده من أجل مواجهة روسيا، ولذلك فإن تواجد الناتو وتواجد المستشارين والتعبئة والتدريب والاستشارات العسكرية والحماية والتحصينات الهائلة كلها مهدت لما يجري اليوم من حرب على الشعب السلافي في روسيا وفي أوكرانيا".
التفاصيل في الملف الصوتي...