وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن "بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصادر في 16 ديسمبر لا يحتاج إلى مزيد من التفسير. إنه مطالبة صريحة بالموارد الطبيعية والثروات المعدنية لدولة أخرى، وتطبيق علني، إن لم يكن جريئا، للضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية لتغيير نظام غير مرغوب فيه".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعم مواقفها بالفعل بأعمال قرصنة صريحة تهدف إلى الاستيلاء على موارد طبيعية سيادية، كما رأينا جميعا خلال الأسبوع الماضي".
وتابع المندوب الروسي أن "صراعا مسلحا شاملا في أمريكا اللاتينية، التي لا تزال منطقة سلام، هو آخر ما تحتاجه البشرية اليوم".
وقال: "للأسف، الوضع لا يتحسن، والولايات المتحدة، للأسف، تواصل زرع الفوضى في نصف الكرة الغربي، مما يبطل إلى حد كبير النتائج الإيجابية لأفعال ومبادرات الزعيم الأمريكي الجديد، ويشكك في نواياه الحقيقية في السياق العالمي".
وتبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات. وفي شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، استخدمت واشنطن قواتها المسلحة مرارا وتكرارا لتدمير قوارب يزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
ومن جانبها، اعتبرت كاراكاس هذه الإجراءات استفزازا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وانتهاكا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بوضع منطقة البحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية.
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن روسيا تحافظ على اتصالها مع القيادة الفنزويلية وسط تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، وهي مستعدة للاستجابة لطلبات كاراكاس.