السعودية: تحركات "الانتقالي الجنوبي" الأخيرة تمت بشكل أحادي ودون موافقة التحالف

صرّحت وزارة الخارجية السعودية، صباح اليوم الخميس، بأن "التحركات العسكرية الأخيرة، التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمُهرة، تمت بشكل أحادي ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، ما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضرّ بمصالح الشعب اليمني والقضية الجنوبية وجهود التحالف".
Sputnik
وأصدرت الخارجية السعودية، بيانًا أكدت فيه أن "المملكة ركّزت، طيلة الفترة الماضية، على وحدة الصف وبذلت جهودًا للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين".
تحذير من "أخطر مرحلة": العليمي يتهم "الانتقالي الجنوبي" بفرض سلطة موازية وتهديد وحدة اليمن
وأضاف البيان أنه "في هذا الإطار، عملت السعودية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف، حيث تم إرسال فريق عسكري مشترك لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس إلى مواقعها السابقة وتسليم المعسكرات لقوات "درع الوطن" والسلطة المحلية تحت إشراف قوات التحالف".
وأكدت المملكة أن "الجهود مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مع الدعوة إلى تعاون كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب أي ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار".
وشدد البيان على ضرورة "بذل كل الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي، مع التأكيد على أن القضية الجنوبية لها أبعادها التاريخية والاجتماعية وسيتم حلها عبر الحوار السياسي الشامل".
كما جددت السعودية دعمها لرئيس ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، "في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة".
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى السعودية احتجاجا على سيطرة "المجلس الانتقالي" على محافظتي حضرموت والمهرة، عقب هجوم على الجيش اليمني أسفر عن مقتل وإصابة 77 من أفراده.
وبسط "المجلس الانتقالي" الجنوبي سيطرته على حضرموت والمُهرة، ليرتفع عدد المناطق الخاضعة لنفوذه إلى 6 محافظات، إضافة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ويطالب المجلس بـ"إحياء دولة جنوب اليمن السابقة"، مبررا ذلك بما يعتبره "ظلمًا لأبناء المحافظات الجنوبية عقب حرب صيف 1994".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 10 سنوات صراعا داميا بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط سيطرة "أنصار الله" على معظم محافظات الشمال منذ 2014، وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 2015.
مناقشة