وعرض إدريس، أمام المجلس المبادرة، قائلاً إنها "تستند إلى المبادئ الدولية، وتتكامل مع المبادرة السعودية - المصرية".
وقال إدريس في كلمته أمام
مجلس الأمن إن "المبادرة السودانية تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار تحت رقابة مشتركة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مع انسحاب قوات الدعم السريع من كافة المناطق التي تحتلها".
وأشار رئيس الوزراء السوداني
كامل إدريس، إلى "ضرورة تجميع المتمردين في معسكرات مخصصة وبدء نزع سلاحهم تحت إشراف دولي".
وأضاف إدريس: "ينبغي أن تُختتم الفترة الانتقالية بانتخابات تحت إشراف دولي".
وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت تحرير الخرطوم بالكامل من سيطرة قوات الدعم السريع، في 26 مارس/ آذار الماضي، إلا أن هذه القوات كثّفت عملياتها في دارفور وكردفان، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، وشكّلت "إدارة موازية"، الأمر الذي لاقى إدانة شديدة من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي.
وأكد أن "هذه المبادرة تتكامل مع الرؤية السعودية المصرية بإنهاء الأزمة السودانية"، مؤكدا أن "الرياض مستعدة لجمع الأطراف من أجل شراكة حقيقية لإحلال السلم والاستقرار"، مبيّنًا أن "اتفاق جدة وافقت عليه كل الأطراف لكن تم عرقلته"، مشددًا على "ضرورة إنهاء هذا الملف الذي سيكون له توابع كثيرة على المنطقة".
اختتام القمة الثانية للكونفدرالية الأفريقية لدول الساحل في العاصمة المالية باماكو
اختتمت في العاصمة المالية باماكو، أعمال القمة الثانية لرؤساء تحالف دول الساحل، التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وعلى مدى 48 ساعة، اجتمع القادة العسكريون الثلاثة الجنرال آسيمي غويتا (مالي)، والجنرال عبد الرحمن تياني (النيجر)، والنقيب إبراهيم تراوري (بوركينا فاسو)، لإطلاق مشاريع مشتركة تعكس رغبتهم في ترسيخ التعاون وتعزيز استقلالية القرار داخل الفضاء الإقليمي.
وشهدت القمة تدشين مقر القناة التلفزيونية الرسمية للتحالف، والتي ستبدأ البث قريبًا تحت اسم "إيه إي إس تي في" (AES TV).
وتأتي هذه الخطوة لتكون منصة إعلامية موحدة تنقل الخطاب الرسمي للتحالف، وتواكب التطورات الإقليمية والدولية.
وكانت مالي و
النيجر وبوركينا فاسو، أنشأت في سبتمبر/ أيلول 2023، الرابطة الاقتصادية والنقدية الخاصة المعروفة باسم "سيما"، والتي صُممت في الأصل كتحالف دفاعي لمواجهة التهديدات الإرهابية.
وبعد 4 أشهر، أعلنت الدول الثلاث انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، قبل أن تعلن رسميًا في يوليو/ تموز 2024، تشكيل اتحاد كونفدرالي.
وأكد أن "هذا يعكس توجها حقيقيا نحو السيادة، بعد المطالبات باستقلالية القرار، على المستوى المالي والإعلامي والأمني لدعم قرارات قادة التحالف".
وأوضح أن "البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية تم إنشاؤه من الدول الثلاثة بـ500 مليار فرنك أفريقي أي 890 مليون دولار، وبالتالي هذه الأموال تنفق في الاستثمارات بالبنية التحتية".
نيجيريا تعلن تسوية خلافاتها الدبلوماسية مع أمريكا وسط تقارير حول طلعات استخبارية أمريكية فوق الأراضي النيجيرية
أعلنت الحكومة النيجيرية أنها نجحت في تسوية الخلافات الدبلوماسية الأخيرة مع
الولايات المتحدة، مؤكدة أن "العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة من الثقة والنضج"، في وقت تكشف فيه تقاريرعن تكثيف واشنطن طلعات جوية استخبارية فوق الأراضي النيجيرية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
كما كشف إدريس عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بين
نيجيريا والولايات المتحدة بقيمة 5.1 مليارات دولار على مدى 5 سنوات، واصفًا الاتفاق بأنه "أكبر استثمار مشترك ضمن استراتيجية الصحة العالمية أولاً، التي تتبناها واشنطن".
لكن في موازاة هذا الانفراج، أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية وتقارير أمريكية، أن الولايات المتحدة تنفذ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني طلعات استخبارية شبه يومية فوق مناطق واسعة من نيجيريا، في مؤشر على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وأوضح أن "علاقة أمريكا مع نيجيريا قائمة على المنفعة واستغلالها وتجاهل أولوياتها، لتحقيق مصالحها الضيقة دون تقديم دعم حقيقي أو شراكة ذات منفعة متبادلة"، مشيراً إلى "استخدام واشنطن كل سبل الضغط للحصول على ما تريد من أبوجا خاصة في ملف الطاقة".